في إطار شهادته أمام محكمة مدينة باليرمو الإيطالية بشأن قضية تتعلق بمنظمة “أوين آرمز” الإسبانية غير الحكومية، وصف إينزو ميلانيزي، وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، ليبيا بأنها ليست ملاذًا آمنًا للمهاجرين بسبب عدم التزامها بالاتفاقيات الدولية التي تحدد مفهوم الهجرة.
وأفادت وكالة أنباء “آكي” بأن ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي السابق، يواجه في هذه القضية عدة تهم، منها الاحتجاز غير المشروع للأشخاص بهدف ممارسة الضغط، وإساءة استخدام السلطة، وإهمال الأعمال المكتبية الرسمية، إلى جانب منعه لأيام عدة إنزال 147 مهاجرًا أنقذتهم سفينة تابعة للمنظمة الإسبانية غير الحكومية المذكورة.
وتُعتبر ليبيا واحدة من أبرز بلدان العبور للمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية والراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، حيث سهل تدهور الوضع في البلاد بعد 2011 عمليات تهريب البشر واتجار شبكات الجريمة المنظمة بالمهاجرين غير النظاميين.
وغالبًا ما يتعرض المهاجرون المحتجزون في مراكز الاحتجاز الليبية لظروف مزرية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بحسب منظمات دولية. كما تشير تقارير إلى وقوع حوادث تعذيب وابتزاز بحق المهاجرين على يد عصابات الجريمة المنظمة والمهربين في ليبيا.