حذرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، من خطورة تشكيل حكومتين في البلاد، وإمكانية عودة تنظيم الدولة إذا ما عادت ليبيا إلى الانقسام الكامل.
وقالت وليامز في تصريحاتها لصحيفة الغارديان البريطانية، إن احتمال تشكيل حكومتين في البلاد قد يكون خطيرًا، مؤكدة أنها تخشى من مناورات من بعض الناس لإطالة المدة وتأخير الانتخابات.
وأعلنت وليامز استعدادها للجلوس فورا مع مجلسي النواب والأعلى للدولة للتوصل إلى أساس دستوري للانتخابات، مطالبة مجلس النواب بالشروع في أقرب وقت في عملية سياسية ذات مصداقية تجيب عن سؤال نحو 3 ملايين ليبي عن مصير الانتخابات.
وأضافت وليامز أنه بإمكان مجلس النواب إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، وإقامتها بحلول يونيو المقبل، لكنه اتجه بدلا من ذلك إلى لعب “لعبة الكراسي الموسيقية” بمحاولته تشكيل حكومة جديدة.
وأشارت وليامز إلى أنه كان يجب على مجلس النواب تحديد موعد للانتخابات قبل مناقشة تشكيل حكومة جديدة بتقويض غير معلوم، منوهة إلى أنه ليس من حق الأمم المتحدة أن تقرر من بإمكانه الترشح للرئاسة بل هو قرار ليبي بحت.
ودعت وليامز إلى تقليص حكومة الوحدة الوطنية وميزانيتها قبل استبدالها بحكومة منتخبة، مشيرة إلى سؤال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عمّا يعتقده بشأن انتهاك تعهد أخلاقي
وتابعت حديثها للصحيفة البريطانية بقولها، إنه كانت نية الأمم المتحدة أن تكون حكومة الوحدة الوطنية حكومة تكنوقراطية صغيرة لتقديم الخدمات والتحضير للانتخابات، والتعامل مع كورونا والكهرباء، وهذا لا يتطلب سوى ميزانية متواضعة.
وجددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، دعوتها إلى توحيد مصرف ليبيا المركزي مع ضرورة أن يكون ذلك مصحوبًا بشفافية كاملة، وفق قولها.