بعد انتصار عاشر ضد الغرير الإماراتية، صنع الله يدعو لاستعادة مصفاة رأس لانوف

طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق مصطفى صنع الله، بأن تستعيد ليبيا مصفاة رأس لانوف، وذلك بشراء أسهم الشريك الإماراتي في المصفاة التي تعد الأكبر في ليبيا، والمتمثل في مجموعة شركات الغرير الإماراتية، بعد أن خسرت المجموعة قضية أخرى ضد المؤسسة، ضمن سلسلة القضايا الناتجة عن الخلاف بين الطرفين على المصفاة منذ 2017.

وأوضح صنع اليوم الإثنين، أنه من الضروري أن تضغط إدارة القضايا والجهات المعنيّة على كافة الأطراف لتعيين خبير دولي حسب سعر “السوق العادل”، والإسراع بشراء أسهم الشريك الإماراتي لاستعادة المصفاة، مؤكدا أن استعادة المصفاة ضرورة من أجل صيانتها وإعادة تشغيلها وتشغيل مجمع رأس لانوف، وهو ما سيعود على منطقة الهلال النفطي والبلاد بالفائدة والرخاء.

منعدم الصفة

وحكمت أمس الأحد محكمة استئناف مصراتة فرع سرت، برفض طعن مدير الشركة الليبية الإماراتية للتكرير (LERCO)، في قضية عدم التعرض التي رفعها في 2020 على المؤسسة الوطنية للنفط وآخرين، وخسرها أمام محكمة سرت الابتدائية.

وقد أكد حكم الاستئناف الصادر أمس “انعدام الصفة” لهذا المدير التنفيذي، والذي وصفه صنع الله بـ”المتقاعد المنتهية ولايته منذ مارس 2013 والمغتصب للوظيفة المدعوم من الشريك الإماراتي،” حيث يتمثل الشريك الإماراتي في المجموعة التي يملكها عبد الله الغرير، وهي مجموعة شركات إماراتية تعتبر من أكبر الشركات الخليجية والعربية.

انتصار عاشر

وأشار صنع الله أن الحكم الجديد يضاف كدليل آخر على عدالة موقف الجانب الليبي، كما يؤكد بطلان موقف الشريك الإماراتي في مصفاة رأس لانوف، مبينا أنه وبهذا الحكم يكون الشريك الإماراتي “الغرير” قد خسر 10 دعاوى أمام المؤسسة الوطنية للنفط.

132 مليون دولار للمؤسسة

الجدير بالذكر أن الشركة الليبية الإماراتية لتكرير النفط، كانت مشروعا مشتركا بين مؤسسة النفط وشركة (تريستا للطاقة) التابعة لمجموعة الغرير الإماراتية، وفي عام 2017 رفعت المؤسسة دعوى قضائية ضد الشركة في غرفة التجارة الدولية، للحصول على تعويضات في قضية خرق بنود عقد تشغيل مصفاة رأس لانوف، وقد أيدت محكمة الاستئناف في باريس قرار المحكمة الصادر في فبراير 2023، والذي طالب الشركة بدفع 132 مليون دولار لصالح مؤسسة النفط.

أخبار ذات صلة

واشنطن والقيادة العامة تناقشان تعزيز التعاون العسكري وتوحيد الجيش الليبي

المعهد الأمريكي للحرب: يمكن استخدام حفتر لإخراج الروس من ليبيا

من شرقي المتوسط حتى شرق أوروبا.. هل تفرض التحولات العالمية تغييرا سياسيا في ليبيا؟