أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية خلوّ المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس من أي مهاجر غير قانوني، منذ مساء الأربعاء، عقب اتفاق وزيري داخلية البلدين في تونس على ذلك، مؤكدة استمرار دوريات الأجهزة الأمنية في تأمين الشريط الحدودي من كلا البلدين.
وكما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس، فقد اتفق الوزيران خلال لقائهما مساء الأربعاء الماضي على تسهيل عملية نقل المهاجرين من المنطقة الحدودية إلى مراكز الإيواء في البلدين، وذلك حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية AFP.
وطبقا للاتفاق، تكونت المجموعة التي استقبلتها تونس والبالغ عددها 126 مهاجراً من 76 رجلاً و42 امرأة و8 أطفال، تم إيوائهم في مراكز بمحافظات تطاوين ومدنين، بينما استقبلت ليبيا ما يقرب من 150 مهاجراً من مختلف الجنسيات الإفريقية، على أن يتم ترتيب إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية في موعد لم يتم تحديده.
وذكر الناطق أن قوات الأمن التونسية قامت في السابق بترحيل المهاجرين إلى المنطقة الحدودية بعد وقوع اشتباكات في محافظة صفاقس أسفرت عن مقتل مواطن تونسي في شهر يوليو.
وشهدت الحدود بين ليبيا وتونس ارتفاعاً في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إليها يومياً، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم اللواء 19 حرس حدود التابع لوزارة الدفاع الليبية علي والي في تصريح خاص لـ “فواصل”، مشيراً إلى أن آخر إحصائية لعدد جثث المهاجرين غير الشرعيين على الحدود تجاوزت 35 جثة خلال الفترة القليلة الماضية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد ندد الأسبوع الماضي بطرد مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، من تونس نحو الحدود الليبية والجزائرية. وتقطعت السبل بمئات منه حرا وحوعا وعطشا في الصحراء ولقي بعضهم حتفه.
و”لقي كثير من المهاجرين حتفهم على الحدود مع ليبيا، وتُفيد تقارير بأن ثمة مئات الأشخاص، بينهم حوامل وأطفال، ما يزالون مُحاصرين في ظروف قاسية، فيما تقل فرص حصولهم على طعام وماء،” حسبما ذكر فرحان حق، المتحدث باسم غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.