سفارات أمريكا و4 دول أوروبية تدين تقويض عمل مفوضية الانتخابات بالتهديد أو العرقلة

أدانت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بليبيا، أعمال جميع الجهات الفاعلة التي تقوض عمل مفوضية الانتخابات بالتهديد أو العرقلة، مجددة دعمها لها أثناء قيامها بمهمتها باستقلال كامل، حاثّةً على الاهتمام بنصائحها الفنية واحترام خبراتها.

ورحبت السفارات في بيان مشترك اليوم الاثنين، بإعلان رئيس المفوضية نشر استئمارات قوائم التزكية المطلوبة لمرشحي الرئاسة والبرلمان، وعدّت هذا الإعلان تطورًا مهمًّا لمن يرغبون في الترشح.

وذكّرت السفارات الأفراد أو الكيانات المشاركة في الأعمال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو المعرقلة أو المقوّضة لنجاح عملية الانتقال السياسي، أو التي تقدّم الدعم لهذه الأعمال، بأن تصنّفهم لجنة العقوبات الأممية المنشأة عملاً بالفقرة 24 من القرار 1970 (2011) لتدابير حظر السفر وتجميد الأصول.

وأشارت السفارات إلى أنّ الليبيين مستعدين للتمتع بالازدهار الذي سيأتي مع الاستقرار والقيادة المسؤولة، وحثت جميع قادة ليبيا الحاليين على الاعتراف بذلك والعمل نحو انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر.

وأشادت السفارات بالاستضافة الناجحة لمؤتمر دعم الاستقرار الذي عقد في 21 أكتوبر الجاري، الذي سمح لكبار المسؤولين من البلدان والمنظمات المختلفة في العالم بالالتقاء في طرابلس، وإبراز دعمهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

وأيّدت السفارات السلطات الليبية في رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، بما في ذلك الدور المسبب للانقسام والمزعزع للاستقرار الذي يلعبه المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، في البلاد، مؤكدة ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي.

وأشادت السفارات الخمس، بروح الوطنية التي تحلّت بها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والتزامها، بتقديمها لخطة عملها الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في مؤتمر دعم استقرار ليبيا.

واعتبرت السفارات خطة عمل لجنة (5+5) الموقعة في 8 أكتوبر الحالي، متسقة مع اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 23 أكتوبر 2020، وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة 2570 (2021) و 2571 (2021) ومخرجات مؤتمري برلين حول ليبيا، بحسب نص البيان.

وقالت السفارات إن سمح مؤتمر دعم استقرار ليبيا للعالم بالاعتراف بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها ليبيا إذا ما استمر مسارها الإيجابي باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر القادم بحسب خارطة الطريق لملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس في نوفمبر 2020، مشيرة إلى أنها خطوة أساسية نحو مزيد من الاستقرار وتوحيد ليبيا، مشددة على جميع الأطراف احترام نتائجها.

وأضافت السفارات أنه على أساس هذين الاستحقاقين الانتخابيين، ستحصل المؤسسات الليبية والقادة الليبيين على تفويض جديد من الشعب يسمح لهم بالوفاء بواجبات مهمة مثل تحسين البنية التحتية وتوفير الرعاية الطبية وضمان حصول الشباب الليبي على تعليم جيد.

وجددت السفارات في سياق بيانها، التزامها بالتعاون مع ليبيا في التحديات المشتركة الهامة مثل الإرهاب والهجرة وتغير المناخ وحماية البيئة، مؤكدة أن تحسين الاستقرار في ليبيا سيؤدي إلى زيادة الاستثمار وخلق فرص عمل وتحسين سبل العيش لجميع الليبيين.

ورحبت السفارات بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل الاستعدادات لإجراء الانتخابات، وتوفير التمويل الكافي لمفوضية الانتخابات والتدابير الأمنية اللازمة، مؤكدة أهمية تأمين الانتخابات، حاثّةً المؤسسات الحكومية على الاستثمار في حماية نزاهة الانتخابات، وداعية القادة الليبيين إلى احترام العملية الانتخابية.

أخبار ذات صلة

المفوضية الأوروبية تجدد التزامها بتحقيق الأمن في ليبيا

حفتر والسفير البريطاني يبحثان تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا

تكالة يؤكد التزام المجلس الأعلى باتفاق القاهرة ويرفض حكومة حماد