غريان المدينة الاستراتيجية التي تبعد 100 كلم جنوب غربي طرابلس يعود إليها الهدوء عقب اشتباكات انطلقت فجر اليوم بين مجموعات مسلحة.
الضحايا
الاشتباكات أسفرت عن سقوط 7 قتلى و15جريحا من الجانبين كحصيلة نهائية لاقتتال استمر ما يقرب عن 12 ساعة. من الـ 9 صباحا حتى الـ 8 مساء. وفق ما صرح به مدير مستشفى عريان خالد زويط لفواصل.
البداية
وقعت الاشتباكات بعد قيام الكتيبة 111 بقيادة عادل دعاب، الموالية لـ “القيادة العامة”، بالتحالف مع أطراف مسلحة داخل غريان، باقتحام المدينة، التي تسيطر عليها قوات دعم الاستقرار ولواء غريان التابعتين لحكومة الوحدة الوطنية.
وتركزت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات وأصوات، في وقت نشرت فيه مقاطع فيديو للاشتباكات وحركة المسلحين.
ردود الفعل
وبعد تصاعد وتيرة الاشتباكات، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة قرارا عاجلا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي، تضم 28 جهازا أمنيا من مختلف مدن المنطقة الغربية، برئاسة عبد السلام زوبي، للتوجه نحو مدينة غريان وبسط السيطرة بالمدينة والمناطق المجاورة لها.
تداعيات
ناشدت وزارة الصحة بحكومة الوحدة بشكل عاجل جميع المستشفيات والمراكز الصحية، والعاملين الصحيين بالمنطقة برفع مستوى الجهوزية القصوى لتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ للإستجابة للوضع بالمدينة،
كما أعلن جهاز الطب العسكري نشر سرية الإسعاف والإنقاذ العسكري على طول خط الساحل من بلدية العزيزية حتى غريان.
شلل
أدّى هذا القتال إلى شلل تام داخل المدينة، حيث توقفت حركة النقل وأغلقت المحال التجارية، وأعلنت رئاسة جامعة غريان تعليق الدراسة والامتحانات والعمل اليوم الأحد على خلفية توتر الأوضاع الأمنية بالمدينة.
طيران مسير
ولحسم المعركة تدخل الطيران المسير ووجه ضربات جوية داخل غريان قبيل المغرب، وتوقفت الاشتباكات في المدينة، وبدأت مساعٍ للصلح بين الطرفين. بحسب ما صرح به رئيس لجنة المصالحة ببلدية غريان أبو عجيلة الحلفاوي.
دعاب
عادل دعاب هو أحد القادة المسلحين في غريان، وفي 4 أبريل 2019 تخلى عن حكومة الوفاق وفتح أبواب المدينة لتكون مركزا لقيادة العمليات العسكرية لقوات “القيادة العامة” قبل أن يفر منها في يونيو 2019.