بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب تجميده لمعظم المساعدات الخارجية الأمريكية في يناير 2025، وتصاعد حملة وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك لخفض الإنفاق الحكومي، أغلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أبوابها مؤقتا في عدة دول من بينها ليبيا.
غضب واسع
في الثاني من فبراير، أعلن ماسك عن بدء إجراءات إغلاق USAID، وهي وكالة حكومية أمريكية تأسست عام 1961، وتعنى بإدارة المساعدات الخارجية الأمريكية، بميزانية تقارب 41 مليار دولار في عام 2024، وتنفذ نحو 8 آلاف مشروع تنموي في أكثر من 100 دولة، منها ليبيا. وقد أشارت الوكالة إلى مساعدة 70 مليون شخص في عام 2023.
قرار الإغلاق، الذي سبقه توقف مئات البرامج التي تقدم مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات، أثار غضبا واسعا، خاصة بين الديمقراطيين الذين وصفوا القرار بأنه “إغلاق غير قانوني”وفقا لما نشرته رويترز.
التداعيات على ليبيا
ولا يُعرف بعد مدى تأثير إغلاق USAID على ليبيا، إلا أنه من المحتمل أن يلحق ضررا بالمشاريع التنموية والإنسانية الممولة من قبل الوكالة، والتي تغطي مجالات حيوية، مثل الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، ودعم المجتمع المدني.
وكانت USAID قد نفذت برامج متنوعة في ليبيا، شملت: تطوير البنية التحتية (إصلاح طرق، إنارة شوارع، ملاعب، مراكز طوارئ صحية)، ودعم قطاع الطاقة (الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة)، وتعزيز قطاع الصحة (توفير محارق طبية)، ودعم التعليم والتبادل الثقافي.
كما شملت مشاريع حديثة لتعزيز التخطيط والتنمية، ودعم ريادة الأعمال في الجنوب، وتطوير البنية التحتية في زوارة، وتعزيز الإعلام المستقل، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، من خلال استثمار قدر بنحو 86 مليون دولار منذ عام 2011.
ترامب يستثني
ويأتي قرار ترامب في يناير 2025 بتجميد معظم المساعدات الخارجية باستثناء تلك المقدمة لمصر ودولة الاحتلال الإسرائـ.يلي، بدعوى ضمان توافقها مع سياسة “أمريكا أولا”، بمثابة الشرارة الأولى للأزمة.
فوضى
وقد تبع ذلك فوضى داخلية في مكاتب USAID، مع وضع العشرات من الموظفين في إجازة، وسط محاولات من قبل فريق ماسك للوصول إلى وثائق الوكالة.