كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي عن تداعيات سقوط نظام الأسد في سوريا على العلاقات الوثيقة بين عائلتي حفتر والأسد، وتأثير ذلك على العواقب السلبية على مصالح قائد “القيادة العامة “خليفة حفتر، الذي أصيب بالصدمة بعد السقوط المفاجئ للنظام السوري.
وساطة روسية
العلاقة بين عائلتي حفتر والأسد كانت قائمة على تحالف وثيق اعتمد بشكل كبير على صداقتهما المشتركة لروسيا، وقد بلغت ذروة هذا التحالف بزيارة سرية لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى صدام خليفة حفتر في سبتمبر 2022.
كما تعاون الطرفان في تدريب طياري قوات حفتر في سوريا، وهو ما أكده حادث وفاة طيار ليبي خلال تدريبات في ديسمبر 2022.
سقوط بشار
سقوط بشار الأسد لن يمر دون عواقب سلبية على مصالح حفتر، فبعد سقوط النظام في دمشق بساعات، وصلت طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” إلى بنغازي تحمل ضباطا سوريين، وربما كان ماهر الأسد من بين الركاب.
وفي سياق متصل كان التحالف بين الأسد وحفتر يسير بالتوازي مع التعاون مع روسيا، التي استخدمت سوريا وليبيا كمنصات لعبور
المعدات العسكرية إلى منطقة الساحل.
وسقوط الأسد قد يدفع موسكو إلى مراجعة استراتيجيتها في المنطقة، بعد أن كانت السفن الروسية تمر عبر ميناء طرطوس وتتوقف في ميناء طبرق، حيث تفرغ معداتها العسكرية وتلتقطها قوات الفيلق الأفريقي وتنقلها برا إلى الدول المجاورة.
تعطل مشاريع
بعد استئناف الأعمال العسكرية ضد النظام السوري تعطل برنامج تدريب الطيارين الليبيين التابعين لحفتر في سوريا، كما فقدت قوات حفتر طائرتين مخصصتين للتدريب العسكري من طراز “إل 39 ألباتروس” بعد استيلاء المعارضة السورية على قاعدة النيرب الجوية في 2 ديسمبر الجاري.
رحلات بنغازي
استمرت شركة “أجنحة الشام”، المرتبطة بعائلة الأسد، في تشغيل رحلات منتظمة بين دمشق وبنغازي حتى أكتوبر الماضي، رغم وضعها على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ يناير الماضي، حيث تتهم الشركة بنقل المرتزقة والاتجار بالمخدرات وتهريب المهاجرين بين سوريا وشرق ليبيا.