أسفرت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مساء يوم السبت في مدينة الزاوية، إثر خلاف بين مجموعتين في منطقة الحرشة، عن “مقتل 3 أشخاص، 2 منهم يتبعان قوة الإسناد الأولى الزاوية، وهما: محمد البشت، وأحمد عاشور، والثالث لم يُتعرف عليه حتى الآن”، وفقًا لمصدر خاص لموقع فواصل.
وتدخلت الكتيبة 103 مشاة لوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة في المدينة، حيث صرح المكتب الإعلامي للكتيبة لفواصل بأن “النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي تواصل مع آمر الكتيبة 103 مشاة عثمان اللهب، للتدخل لوقف إطلاق النار أمس السبت”، مشيرًا إلى أنه “لم يتواصل معنا أحد من رئاسة الأركان أو وزارة الدفاع أو أي مسؤول من الحكومة”.
وأضاف المكتب الإعلامي أن “هدوءً حذرًا تشهده مدينة الزاوية وتحديدا منطقة الحرشة اليوم، بعد دخول الكتيبة 103 مشاة لتأمين مناطق الاشتباكات بعد توقف إطلاق النار”، موضحًا أن “المشكلة لم تنته بشكل نهائي، وتدخلنا لفض الاشتباك بعد التنسيق بين طرفي النزاع، ومستمرون في تأمين الطريق الساحلي”.
وأكد المكتب أن “تدخل الكتيبة جاء تلبية لنداءات أهالي المنطقة ومكونات المدينة، بهدف التوصل بشأن وقف إطلاق النار مبدئيا، ثم لإيجاد حل جذري ينهي تجدد القتال لاحقا”، مشيرًا إلى “تمركز الكتيبة بالتنسيق مع الطرفين والجهود مستمرة للوصول إلى تهدئة نهائية”.
من جهته، أكد نائب رئيس أعيان وحكماء مدينة الزاوية جمعة الجيلاني لفواصل “تدخل قادةٌ أمنيون وعسكريون لنزع فتيل ما حدث وفض الاشتباكات في مدينة الزاوية”، مشيرًا إلى “استقرار الوضع الأمني وعودة الهدوء إلى المدينة”.
وفي سياق متصل، علق رئيس الحكومة المكلفة من النواب أسامة حمّاد على الاشتباكات المسلحة في الزاوية، مؤكدًا أنهم “تابعوا ما جرى من اشتباكات مسلحة بمدينة الزاوية، استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت عددا من القتلى والجرحى”، داعيًا “جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب لغة العقل واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية الأمنية والقضائية”، ومطالبًا “شيوخ القبائل والحكماء بالتدخل سريعا للتهدئة بين الطرفين حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة”.
وتشهد مدينة الزاوية هدوءً حذرًا عقب تدخل الكتيبة 103 مشاة لوقف الاشتباكات وتثبيت التهدئة، في حين تستمر الجهود الأمنية والاجتماعية للتوصل إلى حل جذري ينهي تجدد القتال مستقبلًا، ويحافظ على استقرار المدينة وأمن المواطنين.