توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، بدء تراجع الكتلة الهوائية الساخنة تدريجيا اعتبارا من يوم الخميس المقبل، مرجحا إمكانية تسجيل درجة حرارة أعلى من 47 درجة مئوية في هذين اليومين.
وأوضح مدير مكتب الإعلام بالمركز محيي الدين رمضان، أن الكتلة الهوائية الساخنة ما زالت متمركزة في الصحراء الكبرى جنوب الجزائر، وتعمل على ضخ الهواء الساخن لأيام، وستشهد تراجعا الأسبوع المقبل ويتغلب الهواء البارد لعدة أيام.
وبيّن رمضان لفواصل، أن مسار الكتلة الهوائية الساخنة يقع في طرابلس والساحل الغربي وغدامس والجبل الغربي، إضافة إلى جنوب الجزائر وجنوب تونس، متوقعا أن تنتهي هذه الكتلة وتتراجع كليا الجمعة المقبل.
وأشار رمضان إلى أن هذه الكتلة من الهواء الساخن وموجات الحر التي تشهدها المنطقة الغربية هي الأولى من نوعها، حيث شهدت البلاد موجة حر استمرت لـ9 أيام ولم تكن متواصلة.
وقال رمضان إن المركز سجل في بعض السنوات السابقة درجات حرارة عالية جدا وصلت إلى 52 درجة مئوية لكنها لم تستمر أكثر من يوم واحد، بينما وصلت الموجة الحالية التي تشهدها المنطقة الغربية 12 يوما متواصلا حتى الآن ويرجح استمرارها حتى نهاية الأسبوع.
وأضاف مدير مكتب الإعلام المركز الوطني للأرصاد الجوية، أن موجة الحرّ الحالية لن تتكرر الفترة المقبلة إلا في حالات استثنائية، حسب توقعاتهم.
ونوه محيي الدين رمضان أن المركز سجل أمس الاثنين أعلى درجة حرارة في مدينة زوارة وصلت إلى 47 درجة مئوية وفق الأرصاد الجوية، وهي الأعلى على الإطلاق، موضحا أن المدينة سجلت في عامي 1959 و1995 درجة حرارة بلغت 52 درجة مئوية ليوم واحد فقط.
وذكر رمضان أن درجات الحرارة في غرب ليبيا فاقت 40 درجة مئوية لعدة أيام متواصلة، في حين أثرت الكتلة الساخنة على المنطقة الشرقية تأثيرا قليلا وسرعان ما تراجعت وتغلب عليها الهواء البارد وجعل الأجواء جيدة على مناطق أقصى الشرق التي تراوحت درجات الحرارة فيها بين 30 إلى 31 درجة، ولم يتأثر الجنوب الليبي بهذه الكتلة مطلقا.