كشفت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زُريق، أن مساحة الأراضي الملوثة بالألغام ومخلفات الحروب في ليبيا تقدر بـ 444 مليون متر مربع، مشيرة إلى أن تطهير هذه المساحة يستغرق أعواما تقدر بـ 15 عاما، في أفضل السيناريوهات.
وأشارت المسؤولة في أونماس، إلى مقتل 16 شخصا بينهم أطفال في ليبيا منذ بداية العام 2024 جراء انفجار مخلفات الحرب، لافتة إلى أن العدد تضاعف مقارنة بالعام الماضي، حسب تصريح لها منشور على موقع منظمة الأمم المتحدة الإلكتروني.
صعوبات الإزالة
وذكرت زريق عن صعوبات أمام عملية إزالة الألغام، أولها التوترات والاشتباكات التي تقع بين العديد من الأطراف الليبية بين الحين والآخر، ما يستلزم إعادة تقييم ومسح للمنطقة التي تقع بها المواجهات، للتأكد من خلوها من المخلفات.
مخلفات الحروب
كما أشارت المسؤولة في مقابلة صحفية بالأمم المتحدة إلى أن كثيرًا من المواطنين يحاولون تنظيف بيوتهم بأنفسهم، ويتخلصون من مخلفات الحروب برميها بطريقة غير آمنة في القمامة أو البحر، كما تقع حوادث انفجار المخلفات جراء ارتفاع درجات الحرارة أو محاولة البعض تفكيكها للحصول على المعادن بها.
مكافحة الألغام
ودعت زُريق إلى تطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الألغام بالتعاون مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، التي تهدف إلى تنظيم أعمال التخلص من مخلفات الحرب، إضافة إلى تعزيز الجهود المبذولة للتوعية بمخاطرها، موضحة أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية بهذا الملف، بما في ذلك المواطنين والجهات الحكومية وغير الحكومية، لضمان نجاح هذه الجهود.
نشر التوعية
ونوهت زُريق أن التوعية بمخاطر الألغام تعد جزءا أساسيا من هذا العمل، ولذا من المهم نشر التوعية المجتمعية لحماية المدنيين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والعمال الوافدين.
وختمت بأن المهمة تقع على عاتق الجميع، وتتطلب التزاما وتنسيقا مستمرين، كما وجهت مناشدة إلى الليبيين بالابتعاد عن أي جسم غريب والاكتفاء بإبلاغ جهات الاختصاص.
المصدر: الأمم المتحدة