أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للهجرة بروما أن ليبيا تستضيف أكثر من مليوني مهاجر، مشيراً إلى أن بلاده تسعى جاهدة لمساعدتهم وإيقاف هجرتهم غير الشرعية.
وأوضح الدبيبة أن المهاجرين يواجهون مآسي كبيرة في رحلتهم نحو أوروبا من موت وجوع وعطش، مما يتطلب بالضرورة وضع إطار شامل للتنمية في دولهم للحيلولة دون وقوع هذه المآسي.
كما أشار إلى أن أكثر من 200 ألف مهاجر يتواجدون حالياً في مراكز الإيواء الليبية، مبيناً أنه تمت إعادة 10 آلاف مهاجر إلى بلدانهم بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة.
وذكر الدبيبة أن المهاجرين في ليبيا معفيون تماماً من دفع الضرائب على الماء والكهرباء، فضلاً عن تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية لهم.
ولفت إلى اعتقال السلطات الليبية لعدد كبير من مهربي البشر وإحالتهم إلى القضاء، معرباً عن تقديره للمساعدات التي قدمتها إيطاليا في هذا الملف.
وأوضح الدبيبة أن رؤية ليبيا تعتمد على ثلاثة أسس رئيسية، أولها: خلق جبهة دولية مشتركة للتصدي للهجرة غير الشرعية، وإقامة آليات دولية لا تقتصر على المبادرات الثنائية، والأساس الثاني هو محاولة تجنب مقترح توطين المهاجرين في دول العبور، أما الثالث فهو إنشاء مقاربة لتعزيز التنمية في دول المصدر.
كما أكد التزام ليبيا بتعزيز دور الدولة في مساعدة المهاجرين وإسعافهم وإعادتهم بكرامة إلى دولهم، لما في ذلك من أهمية لاستقرار ليبيا والمنطقة.
وانطلق اليوم الأحد في روما المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية ومجتمع مدني من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة واللجوء وتمويل التنمية المستدامة في الدول الأصلية للمهاجرين.