اعتبر موقع لوجورنال دافريك في تعليق نشر بتاريخ 15 سبتمبر الجاري أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة يحاول عزل منافسه فتحي باشاغا، حيث يسعى الدبيبة إلى قيادة المجتمع الدولي في هذا الاتجاه.
ولفت إلى تصاعد التوتر في ليبيا حيث أثار المتنافسان، باشاغا والدبيبة، أعمال عنف في طرابلس في نهاية أغسطس الماضي. ولم تشهد العاصمة الليبية مثل هذا القتال منذ عامين. بدأ كل شيء من هجوم في طرابلس شنته القوات الموالية لباشاغا. ثم انخرط الموالون إلى الدبيبة في القتال، ما أسفر عن مقتل العشرات.
ونظرا لتدهور الوضع، فقد تقرر عقد قمة مصغرة بشأن ليبيا في 9 سبتمبر الجاري في برلين. تاريخ رمزي، فمنذ عام أقر البرلمان الليبي قانونا انتخابيا لانتخاب الرئيس، لكنها مؤجلة إلى حد الآن.
لكن الاجتماع الشهير في برلين كان مجرد إعلان. وشاركت تركيا، -النشطة جدا حاليا في الوساطة بين المعسكرين المتنافسين- إلى جانب مصر ومجموع “3 +2” التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في قمة مصغرة، وكان هذا تمويها، وفق وصف الموقع.
رفض
وفقا لموقع أفريكا أنتليجنس، كان الدبلوماسي الألماني، كريستيان باك يتولى تنظيم هذا الاجتماع، واقترح على المعسكرين الليبيين إرسال مبعوثين في وفد توافقي يتألف من ممثلي الطرفين وأعضاء من المجتمع المدني. لم يكن هناك توافق في الآراء ولم يتمكن أي من أعضاء مجموعة “3+2” من الذهاب إلى ليبيا للتحضير للاجتماع، قبل أيام قليلة، في نهاية أغسطس.
وتساءل الموقع: هل الأمر مرتبط بالأحداث التي هزت طرابلس أم لا؟، حيث زعم الموقع الفرنسية أن رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة هو الذي تسبب في هذا الوضع برفضه منح التأشيرة لمبعوث وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان باك بسبب عزم الأخير لقاء باشاغا بعد مقابلة الدبيبة.
عزل
وبحسب لوجورنال دافريك، يبدو أن الدبيبة مصمم على عزل منافسه على الساحة الدبلوماسية الدولية. ومع ذلك، يريد المجتمع الدولي التحدث إلى كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حل. يؤكد أفريكا أنتليجنس أيضا رفض حكومة الدبيبة تنقل شخصيات أخرى هذا الصيف إلى مصراتة للقاء باشاغا: السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، ونظيرته البريطانية كارولين هورندال، ومدير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية ستيفن هيكي.
وبذلك -يختم الموقع- فإن الدبيبة يسعى إلى جعل حياة باشاغا صعبة. ويهدف إلى عزل الأخير عن المجتمع الدولي وتهميشه ليكون المحاور الوحيد مع المجتمع الدولي.