634
عملية عسكرية استهدفت عدة مناطق في الزاوية والماية، عقب أيام من اجتماع أمني موسع عقد بمدينة طرابلس بخصوص الوضع في الزاوية وغرب طرابلس.
البداية
الاجتماع الأمني الذي انعقد قبيل أحداث الزاوية حضره قيادات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى، منهم المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ووزير الداخلية المكلف بالحكومة عماد الطرابلسي، ورئيس الأركان العامة بطرابلس محمد الحداد، ورئيس جهاز المخابرات العامة حسين العايب، ورئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري.
التنفيذ
لم تمرّ سوى أيام قلائل على الاجتماع الأمني آنف الذكر، حتى وجّه الطيران المسيّر عدة ضربات على مواقع مختلفة في مناطق بوصرة والمطرد والحرشة في الزاوية، وأخرى في ميناء الماية، وقد أسفرت العملية عن وقوع جرحى في ميناء الماية، إضافة إلى حدوث أضرار مادية في استراحات بوصرة، حسب معلومات أولية تحصلت عليها فواصل.
صفيح ساخن
تعيش الزاوية منذ عدة أشهر، صراعات داخل المدينة على فترات متقاطعة، وكان آخرها انتشار مقطع مصور يُظهر مشاهد تعذيب تعرض لها مواطنون من المدينة على أيدي عناصر بمجموعات مسلحة استعملوا أفارقة في عمليات التعذيب والاستجواب.
الحداد والنمروش
تدخل اللواء “52 مشاة” بتكليف من آمر المنطقة العسكرية للساحل الغربي صلاح النمروش، إثر احتجاجات ومطالب أهالي المدينة، وتمركزت قواته في المدينة للمحافظة على ضبط الأمن، وبعد تعرضه لمحاولات استفزاز بعد رميه بالرصاص، أصدر أوامره بانسحاب القوات وعودتها لمقراتها تجنباً لأي مواجهة مسلحة، حسب بيان أصدره بالخصوص.
أعقبت مغادرة النمروش زيارة رئيس الأركان العامة محمد الحداد، إلى الزاوية للوقوف على مطالب المتظاهرين، مُبديًا لنشطاء المدينة استعداد المؤسسة العسكرية للدفاع عن مدينتهم وكل الوطن، مطمئنا إياهم بانعقاد اجتماعات للاتفاق على حلول مرضية ومقنعة لأهالي المدينة وشبابها.
الغاية
برأيك.. هل تعدّ هذه الضربات بالطيران المسير عملية أمنية موسعة في مدينة الزاوية، تستهدف مواقع يشتبه في تهريب الوقود والمهاجرين بها؟ أم أن مآرب أخرى تقف خلف هذا التطور غير المسبوق؟