كشف عميد بلدية تراغن، علي باوه خزام، عن سلسلة من التحديات التي تواجهها البلدية الواقعة في جنوب ليبيا. وفي حديث لفواصل، استعرض خزام الوضع الراهن للخدمات والبنية التحتية في المنطقة، مسلطاً الضوء على الجهود المبذولة لمعالجة هذه القضايا.
في مجال الأمن والسلامة، أشار العميد إلى غياب سيارات الإطفاء في حوض مرزق بأكمله، مما أدى إلى خسائر في أشجار النخيل خلال الحريق الأخير. وأوضح أن عمليات الإطفاء تعتمد حالياً على الجهود الذاتية والدعم من مدينة سبها البعيدة حوالي 130 كيلو متراً.
وشهدت المنطقة الزراعية غرب تراغن حرائق واسعة النطاق منذ يوم السبت الماضي، وفي تقييم أولي للخسائر، تم تسجيل احتراق أكثر من 1500 فسيلة نخل مثمرة، ونفوق أكثر من 320 رأسا من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى فقدان حوالي 48 طيرًا من الدواجن.
وفيما يتعلق بأزمة الوقود، أكد خزام وجود نقص حاد في الإمدادات رغم تطبيق نظام لتنظيم التزود كل خمسة أيام. وأضاف أن الكميات المخصصة للبلدية غير كافية لتلبية احتياجات المواطنين، مما يتسبب في ازدحام شديد على محطات الوقود.
وتطرق عميد تراغن إلى وضع البنية التحتية، مشيراً إلى تهالك الطرق الداخلية بين المحلات الـ12 في البلدية، والتي تمتد على مساحة 30 كيلو متراً. كما لفت إلى حاجة الطريق الرابط بين تراغن ومنطقة غدّوة إلى صيانة عاجلة. وأضاف أن مشكلة الصرف الصحي لا تزال قائمة منذ الثمانينات، مع توقف جهود الحل منذ عام 2014.
وفي قطاع الصحة، أوضح خزام أن مستشفى تراغن التعليمي يعاني من نقص في الأطباء والأدوية والمعدات الطبية. كما أشار إلى حاجة المراكز الصحية الثلاثة في البلدية للصيانة، إضافة إلى افتقار تسع وحدات رعاية صحية للمعدات والكوادر المتخصصة.
وفي مجال التعليم، لفت العميد إلى مشكلة الاكتظاظ في الفصول الدراسية رغم وجود 14 مدرسة في البلدية. وأضاف أن هناك نقصاً في المعلمين وبعض التخصصات، مع وجود مشكلة في الإفراجات للمعلمين.
وفيما يخص الخدمات الأساسية، أشار خزام إلى حدوث انقطاعات في الكهرباء تصل إلى ساعتين في الفترة الأخيرة. كما نوه إلى النقص الحاد في غاز الطهي وارتفاع أسعاره، مما دفع المواطنين لاستخدام الأجهزة الكهربائية للطهي.
وختم العميد حديثه بالإشارة إلى بعض التحديات الإدارية، مثل عدم الفصل المالي عن بلدية مرزق، والحاجة لفصل إدارة الخدمات في شركة المياه والصرف الصحي عن مدينة سبها. كما أشار إلى الجهود الجارية لتقييم وضع الطرق مع وزارة المواصلات، والحاجة لصيانة وحفر آبار مياه جديدة لتحسين الخدمات في البلدية.
وتقع واحة تراغن في الجنوب الغربي من ليبيا، على بعد 54 كيلو متراً شرق مرزق و140 كيلو متراً جنوب سبها، وترتبط بهاتين المدينتين عبر شبكة طرق. تتميز المنطقة بقلعة صخرية أثرية تعود إلى عصر ملوك كانم، مما يضفي عليها أهمية تاريخية، إلى جانب أهمية موقعها الاستراتيجي في الإقليم ككل.