أعلن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع نظيره التونسي هشام المشيشي عن توقيع اتفاقيات بين البلدين في مجالات النقل البحري والجوي والبري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للدبيبة والمشيشي عقد أمس السبت في طرابلس، عقب انعقاد اجتماع رفيع المستوى بين وفدي البلدين.
اتفاقيات جريئة وإيجابية
واعتبر الدبيبة توقيع اتفاقيات متعددة البنود مع تونس خطوة جريئة وإيجابية لتحقيق المنفعة العامة للشعبين الشقيقين، مؤكدا على ضرورة متابعة هذه الاتفاقيات وتطبيقها على أرض الواقع.
وأكد الدبيبة أنهم لن يتركوا تونس وحيدة في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، وسيقومون بكل الخطوات اللازمة لمساعدة الأشقاء، مشيرا كذلك إلى قيامهم بتسوية أوضاع العمالة التونسية وتجديد إقامتهم وعقود عملهم في ليبيا.
وقال الدبيبة إن حكومته ستفعل الاتفاقيات السابقة مع تونس وستراجع ما يمكن مراجعته، مشيدا بالزخم الذي تعرفه العلاقات الليبية التونسية، خاصة على مستوى التبادل التجاري وحركة الأفراد وعودة نشاط الخطوط الجوية التونسية التي تعد أول شركة طيران تفتتح خطوطها رسميا مع ليبيا منذ 2014.
وأضاف رئيس الحكومة الليبية أنهم طالبوا بإرجاع الأموال الليبية المصادرة من مواطنين وشركات، والسماح لليبيين بالتملك في تونس من أجل دفع الحركة الاقتصادية، مشيرا إلى ضرورة فتح الحدود أمام تنقل المواطنين وتسهيله بين شعبي البلدين.
مراجعة القيود على الليبيين
من جهته أكد رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي أن نظيره الليبي وعد بمساعدة تونس في الظرف الاقتصادي الذي تمر به حاليا، وبدوره وعد المشيشي بمراجعة كل القيود التي تحد من حرية تنقل المواطنين إلا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، معتبرا أنه من غير المقبول اليوم استمرار هذه القيود.
وقال المشيشي إن لليبيا مكانة خاصة في العمل والاستثمار بتونس، وأنهم يعملون لتحرير المبادلات المالية وتسهيل تنقل الأفراد والبضائع، مؤكدا استعدادهم لمساعدة ليبيا في مجالات التكوين والإدارة والبنى التحتية.
وأضاف المشيشي أن تونس يتوفر فيها مناخ استثماري مشجع، وترحب بكل المستثمرين خاصة المستثمر الليبي، معبرا عن استعداد بلاده لوضع كل الإجراءات الكفيلة بتحرير المبادلات التجارية وتحرير تنقلات الأشخاص ورؤوس الأموال بين البلدين.