في بيت من الطوب والجريد وفاقد لكل العوامل الصحية، تعيش فاطمة وزوجها وأطفالها بمدينة غات أقصى جنوب غرب ليبيا، قرب الحدود الجزائرية، بعيدا عن المدن الخدمية والتجارية.
تعول فاطمة أسرة مكونة من 4 أطفال وزوجها جزائري الجنسية ويعمل في أعمال حرة، تروي لفواصل معاناتها وثقل حمل أسرتها على كاهلها، وصعوبة توفير قوت أطفالها واحتياجاتهم الضرورية.
وتتحدث فاطمة عن معاناتهم اليومية جراء أزمة الكهرباء وتوقف الدخل لمدة طويلة حال بينها وبين توفير احتياجات أطفالها ومستلزمات البيت، مما أجبرتها إلى الاقتراض من والدتها بعض المال لإطعام أطفالها، على حد قولها.
وتصف السيدة فاطمة حالة منزلها الذي لا يصلح للسكن وبلا سقف يحميهم من حرارة الشمس في الصيف الحار، ويقيهم من أمطار ورياح الشتاء القارص، وتضيف قائلة: “أطفالي توقفوا عن الدراسة لأن حصولهم على الشهادة يتطلب رقم وطني، ولأن زوجي أجنبي لا يحق لهم ذلك”.
وناشدت فاطمة في سياق حديثها لفواصل، كل المؤسسات والجهات المختصة النظر إلى معاناتها وتوفير أبسط الإمكانيات لها ولأسرتها من أجل العيش فقط.