في تعليق على رسائل منسوبة للمؤسسة الوطنية للنفط حول موافقتها على بيع حصة الشريك الأجنبي في مصفاة راس لانوف لجهة “مجهولة”، حذر مصطفى صنع الله، الرئيس السابق للمؤسسة، من مغبة هذه الخطوة.
وأثار صنع الله تساؤلات حول سبب عدم كشف هوية الشريك الجديد، متسائلاً عما إذا كانت المؤسسة ورئيسها الحالي فرحات بن قدارة، على علم بذلك أم أنها وافقت على البيع لجهة مجهولة بالفعل، في انتهاك للوائح والقوانين الليبية، حسب وصفه.
وشدد صنع الله على أهمية مصفاة راس لانوف باعتبارها الأكبر في البلاد وتشكل ثلثي الطاقة التكريرية وتتحكم في 18% من دخل الدولة، معربًا عن مخاوفه من التعامل مع شريك مجهول قد يكون أسوأ من سابقه ويعرض مصالح ليبيا للخطر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها البلاد بسبب الشريك الحالي.
ولفت إلى أن الشريك الحالي خسر جميع القضايا التي رفعها أمام التحكيم الدولي والقضاء المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن حكمًا قضائيًا جديدًا قد يصدر قريبًا في باريس لصالح المؤسسة الوطنية، ما سيمكنها من شراء حصة الشريك بسعر منخفض.
واقترح صنع الله حلين، إما التفاوض مع الشريك الحالي من موقع قوة بناءً على الأحكام القضائية السابقة، أو انتظار الحكم المرتقب من المحكمة العليا في باريس، والذي من شأنه تأكيد حكم التحكيم السابق لصالح المؤسسة بشراء حصة الشريك بسعر السوق العادل.
وحذر من أن التعامل مع شريك مجهول قد يعقد الأمور أكثر ويعرض مصالح ليبيا للخطر، داعيًا المؤسسة الوطنية للنفط إلى التحرك بحكمة لحماية مصالح البلاد وثرواتها النفطية.