أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، في مؤتمر صحفي عقداه الجمعة بروما، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية ونزع سلاح المليشيات في ليبيا.
وشدد لودريان على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملا، مبينا أن مواقف إيطاليا وفرنسا حول ليبيا متقاربة جدا، مؤكدا تأييد بلاده الكامل لمهمة السلطة التنفيذية الجديدة، داعيا مجلس النواب إلى النظر في منح الثقة للحكومة الجديدة، مبديا استعداد فرنسا وإيطاليا لدعمها لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
من جهته قال دي مايو، إن العنصر المركزي في محادثاته مع نظيره الفرنسي كانت الملف الليبي، منوها بأنه دعا إلى لقاء مثمر بين المخابرات الإيطالية ونظيرتها الفرنسية حول هذا الملف، مردفا أن ليبيا دخلت في طريقها إلى الاستقرار مرحلةً حاسمةً بانتقال مؤسساتي مهم جاء نتيجة جهود المجتمع الدولي بتيسير من الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجلس النواب في 8 مارس الحالي لعقد جلسة في مدينة سرت للنظر في منح تشكيلة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الثقة.
ويُتوقع أن يفتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الطريق الساحلي مع قيادات باللجنة العسكرية المشتركة 5+5، تمهيدا لوصول أعضاء مجلس النواب بالمنطقة الغربية إلى مدينة سرت برًّا.
وأبرمت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في أكتوبر المنصرم بجنيف، اتفاقا لوقف إطلاق النار، من أبرز شروطه فتح الطريق الساحلي وإخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.