قال قائد عملية إيريني الأوروبية الأدميرال فابيو أغوستيني إنهم لا يستطيعون منع دخول المرتزقة إلى ليبيا بحرا إذا قامت دولة العلم (المالكة للباخرة) بمنعهم في غضون الساعات الأربع الأولى.
قائد إيريني: لا نستطيع منع دخول المرتزقة إلى ليبيا إذا منعتنا دولة العلم في الساعات الأولى
وأضاف أغوستيني وفق تصريحات نقلتها صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أن عملية إيريني لو مُنحت نفوذا أكبر من الأمم المتحدة في قواعد الاشتباك لقوّضت فوضى المليشيات والمرتزقة في ليبيا، موضحا أن تفويضهم تمليه قرارات الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وتابع أغوستيني أنهم لا يمكنهم ركوب سفينة مشبوهة إذا كانت الدولة التي ترفع علمها تحظر ذلك، لأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي، معبرا عن استيائه لعدم إمكان عملية إيريني تدريب خفر السواحل والبحرية الليبية، كما كانت تقوم عملية صوفيا في السابق.
وأكد أغوستيني احتجاز ناقلة نفط غير قانونية في طبرق، ومصادرة شحنة وقود الطائرات كانت متجهة إلى شرق ليبيا ونقلت إلى اليونان، مشيرا إلى أن هذه الشحنة ترفع علم دولة جزر مارشال يقودها نرويجي، وهي تابعة لشركة سنغافورة خرجت من الإمارات.
وأوضح قائد عملية إيريني الأوروبية أن بحّارة خفر السواحل الليبي الذين دربتهم البعثات الأوروبية منذ عام 2017 لم يرتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان في حقّ المهاجرين، مبينا أن جزءا كبيرا من تدريب عملية إيريني يركز على احترام حقوق الإنسان.
ونوّه فابيو أغوستيني إلى أن العديد من القوات المختلفة تعمل على طول الساحل الليبي، والتي غالبا ما يُخلط بينها وبين خفر السواحل الليبي، مشددا على أن هذه القوات لا يمكن ضمانها إطلاقا.
وبيّن أغوستيني أن خفر السواحل في طرابلس يختلف عن المليشيات والقوات الأخرى التي تستعمل هذا الاسم اختلافا كبيرا، مثل المليشيات الموجودة في شرق ليبيا التي تستولي على السفن العابرة لتحصل على فدية.
وأطلق الاتحاد الأوروبي في 31 مارس 2020 عملية إيريني في السواحل الليبية بالبحر المتوسط، بميزانية تقدر بنحو 9.8 ملايين يورو، لفرض حظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا عبر المتوسط، وتهدف إيريني التي تعني باللغة اليونانية السلام، إلى منع دخول السلاح إلى ليبيا، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2292 لسنة 2016.