ليبيا.. الثورة وأخواتها
لم تكن ثورة 17 فبراير تقليدا لما سبقها في تونس أو في مصر، بل جاءت نتيجة لأحاديّة النظام في كل شيء بدءا بلون راية ليبيا مرورا بحكم الفرد الواحد.
أسباب كثيرة كانت تدفع أغلب الليبيين إلى الانتفاضة، منها انسداد أفق الإصلاح في ليبيا، والتصحر السياسي الذي انتهجه النظام، وربط بقاء الدولة بوجود القذافي.
توفّر الظروف للتعبير عن المعارضة في 17 فبراير مع اشتعال الثورات في بلدان الربيع العربي، كان له دور في إيصال صوت الليبيين إلى المجتمع الدولي، ولم يكن موجة تأثر بها الليبيون.
إن أسبقية نجاح الثورة في تونس يوم 14 يناير 2011، وما أعقبها من نجاح ثورة 25 يناير في مصر، أسهم في دعم الثورة الليبية، غير أن الثورة في ليبيا كان تاريخها ومخاضها دمويا ومشابها للثورة في اليمن، التي اشتعلت شرارتها في 17 فبراير 2011.