كان ملف الأزمة الليبية حاضرا في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي انطلقت الجمعة بمنتجع في كورنول جنوبي غرب إنجلترا، بمشاركة قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، إضافة إلى بريطانيا.
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده في القمة، أنه بإمكانهم التعاون مع روسيا على مستويات مختلفة في أماكن عدة، من بينها ليبيا على سبيل المثال.
أنشطة روسيا معارضة للمعايير
ونوه بايدن إلى أن روسيا دخلت في أنشطة معتبرا إياها معارضة للمعايير الدولية، لكن في المقابل لديها مشاكلها كمشكلة إعادة إعمار سوريا وليبيا اللتين توجد فيهما، ولديها دور بهما.
وأضاف بايدن أن روسيا بقيت هناك دون القدرة على بناء نظام في المنطقة، ولا يمكنها فعل ذلك دون تلبية الحاجات الاقتصادية لشعوبها، معربا عن أمله في الوصول إلى تسويات تسمح لهم بإنقاذ حياة الأفراد في ليبيا حتى وإن اختلفت أسباب البلدين.
خروج المرتزقة
شدد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على ضرورة مغادرة الروس والأتراك والمرتزقة ليبيا، لتتمكّن من البدء في إعادة الإعمار.
وأشار دراغي في تصريحات أدلى بها على هامش مشاركته في القمة ذاتها، إلى وجود رغبة كبيرة لدى الجانب الليبي للتعاون وإبرام الاتفاقيات مع بلاده.
وأوضح دراغي أن الشركات الإيطالية لديها مشاريع قيد التنفيذ في ليبيا ومشاريع أخرى تحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم، بحسب ما نقل موقع إيطاليا 24.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي إن موعد انتخابات ديسمبر علامة فاصلة بين حالة الفوضى والمجتمع المنظّم، ونثق في الحكومة الحالية للوصول إلى هذه المرحلة.
وتأتي هذه القمة قبل انعقاد مؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا المرجح عقده في 23 يونيو الجاري على مستوى وزراء الخارجية، ومن المتوقع أن يُدعى إليه معظم المشاركين في مؤتمر برلين 1 الذي عقد في 19 يناير 2020، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق.