صرح حمد الشلوي، عضو لجنة الأزمة في مدينة درنة، بأن الوضع في المدينة لا يزال سيئًا ولم يطرأ أي تحسن عليه، بل إن نقص إمدادات غاز الطهي وشح السيولة النقدية قد زادا من تفاقم الأزمة التي يعانيها السكان.
وأوضح الشلوي لفواصل أن المؤثر الأبرز هذا الشهر في درنة هو الفقد المتعدد الجوانب الذي عانى منه السكان، حيث فقدوا أحبائهم وبيوتهم واستقرارهم، بالإضافة إلى فقدان الأمل في تحسن الأوضاع في المنظور القريب.
رغم هذه الظروف القاسية، شهدت بعض شوارع المدينة عمليات تنظيف للطرق وأعمالًا تطوعية بمشاركة الكشافة، في محاولة لاستعادة بعض الحياة الطبيعية في المدينة.
وأكد الشلوي أن ما يتطلع إليه السكان المتبقون في درنة ويأملون تحقيقه لم يتحقق بعد، في إشارة إلى استعادة الحياة والاستقرار في المدينة وعودة الخدمات الأساسية بشكل كامل.
يذكر أن مدينة درنة وضواحيها تعرضت لفيضانات وسيول مدمرة بسبب انهيار سدود المدينة في سبتمبر الماضي، أودت بحياة العديد من المواطنين وأحدثت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل، حيث تراوحت تقديرات عدد الضحايا من 5,300 إلى 20,000 شخص، واعتُبرت هذه الحادثة ثاني أكثر حوادث انهيار السدود دموية في التاريخ، عقب حادثة انهيار سد بانكياو في الصين عام 1975.