كشف عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، في تصريح لفواصل، أن مجلس النواب يمر بمرحلة حساسة قبيل تقديم رئيس الحكومة الموحدة عبد الحميد الدبيبة لتشكيلته الوزارية للنظر في منحها الثقة.
وأوضح نصية أن المجلس يحتاج إلى مدة أطول للوصول إلى التئامه، مؤكدا أن ما جرى بمجلس النواب في طرابلس اليوم ليس جلسة، بل اجتماعا تشاوريا لبعض أعضاء مجلس النواب عن تنفيذ المجلس للاستحقاقات الوطنية.
وأكد النائب على ضرورة التعجيل في منح الثقة للحكومة، لأنه عمل وطني بعيدا عن أي صراع، مبينا أنه مكسب كبير للنواب، ويجب أن يحافظوا عليه، محذرا من استخدام مسألة التئام مجلس النواب ومنح الثقة للحكومة، حجة لنسف الاتفاق السياسي في جنيف، أو محاولة ابتزاز رئيس الحكومة للحصول على مناصب عليا.
وهدد نصية بكشف من يحاول من النواب ابتزاز رئيس الحكومة حال تأكده من ذلك، منوها إلى أن المجلس لن يسمح باستغلال التوافق السياسي والأزمات التي تمرّ بها البلاد لهذه الأغراض، مردفا أن ليبيا تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية جيّدة حتى تعبر إلى الاستقرار، بتوحيد المؤسسة العسكرية وإنجاز الدستور.
وختم عضو مجلس النواب أن اجتماع أكثر من 140 نائبا في طرابلس، مؤشر خطِر ينمّ عن استغلال حساسية الموقف في ليبيا لمصالح شخصية، مشيرا إلى أنه رغم مناشداته لهم سابقا بالتئام المجلس لم يجدِ.
واجتمع عدد من النواب في طرابلس بحضور نائبي رئيس مجلس النواب الأول فوزي النويري، والثاني إحميد حومة، لبحث إمكانية عقد جلسة مكتملة النصاب للنظر في منح الحكومة الموحدة الثقة.