نقص حاد في أدوية ومستلزمات علاج الأورام بمصراتة

يعاني المعهد القومي للأورام بمصراتة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج مرضى السرطان، بحسب ما أكده رئيس قسم الأورام وأمراض الدم في المعهد د. ممدوح الدهماني في تصريح لمنصة “فواصل”.

وقال الدهماني اليوم الثلاثاء، إن أسباب نقص أدوية مرضى الأورام تعود إلى مشاكل قديمة ومستمرة، من أبرزها تعاقب الحكومات وغياب سياسة واضحة من وزارة الصحة يستمر تنفيذها بغض النظر عن تغير وزراء الصحة والحكومات.

كما أرجع أسباب النقص إلى كثرة عدد الحالات التي تتردد على المعهد من مختلف المدن الليبية، مما يؤدي إلى نفاد الكمية المخصصة من الدواء بسرعة.

وأوضح الدهماني أن الحصة التي يتحصل عليها المعهد من الأدوية قليلة جداً، ولا تكفي لسد احتياجات المعهد إلا لمدة 3 أشهر فقط. كما أن المعهد يواجه نقصاً في الكوادر الطبية والتمريضية، حيث إن الموجودين يعملون بجهد كبير.

ولفت إلى أنه طلب من المواطنين المترددين على المعهد من خارج مدينة مصراتة، العلاج في مناطقهم نظراً لتوفر خدمات العلاج هناك، لكن دون جدوى.

وفيما يتعلق بأنباء انتهاء صلاحية دواء “فيزقو” المستخدم في علاج سرطان الثدي، قال الدهماني إنه علم أن نحو 570 حقنة من هذا الدواء انتهت صلاحيتها. وأكد أن لجنة الأدوية أوضحت أن هذا الدواء ورد بكميات مناسبة واستُخدم لفترة طويلة، وبقيت هذه الكمية فقط.

كما أشار إلى أن الشركة الموردة للدواء تعهدت بتوفير بدائل مجانا لهذه الحقن، بالإضافة إلى بعض الأدوية الحديثة من إنتاجها.

وطالب الدهماني بتشكيل لجنة من استشاريي الأورام والصيادلة لوضع قوائم الأدوية المطلوبة، نظراً لخبرتهم ومعرفتهم الدقيقة بأنواع الأدوية والشركات ذات الجودة العالية.

كما طالب بالإسراع في إجراءات العطاء العام الذي تأخر لأكثر من 9 سنوات، لتوفير الأدوية اللازمة للمرضى من أفضل الشركات العالمية، إلى جانب توفير الأدوية الحديثة.

ويُعد المعهد القومي للأورام بمصراتة أحد أهم المراكز المتخصصة في علاج السرطان في ليبيا، وفد أُنشأ كمعهد صغير بالمجهود الذاتي، ثم تم تطويره وتوطينه بقرية نسور الجو بمصراتة. وبعد عدة صعوبات واجهته، افتتح المعهد رسمياً بتاريخ 19 سبتمبر 2004، ليصبح المعهد المرجع الرئيسي لعلاج مرضى السرطان من مختلف مناطق ليبيا نظرًا لندرة مراكز الأورام المتخصصة.

ويُعاني المعهد منذ سنوات من نقص حاد ومستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يؤثر سلبًا على قدرة المعهد على تقديم الرعاية المثلى للمرضى، على الرغم من زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية له في يوليو 2022، ووعوده بحل المشاكل التي يعاني منها.

أخبار ذات صلة

تكالة يؤكد التزام المجلس الأعلى باتفاق القاهرة ويرفض حكومة حماد

ليبيا تطلب رسميًا الانضمام كطرف في قضية الإبادة بغزة أمام محكمة العدل

بوجواري: ملف الهجرة غير النظامية تصدّر مباحثات حفتر وميلوني