Table of Contents
شهدت مدينة سبها أمس الأحد، وقوع تفجير استهدف بوابة مازق شمال المدينة وخلّف عددا من القتلى والجرحى من منتسبي مديرية أمن سبها، وسط موجة استنكار واسعة الصعيدين المحلي والدولي.
وقال مدير مديرية أمن سبها السنوسي صالح، إن حادثة تفجير بوابة مازق شمال سبها، عملية إرهابية نفذها انتحاري بسيارة نقل نوع “توكتوك” تحمل خردة تحتها متفجرات، وأسفرت عن مقتل اثنين من منتسبي المديرية، وجرح 4 آخرين.
داعش يتبنى الهجوم والبعثة تدين
ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذا الهجوم الإرهابي الذي أعلن تنظيم الدولة على وكالة ناشر بتطبيق تليغرام، أن أحد مسلحيه هو منفذ تفجير سيارة قرب بوابة أمنية بالمدخل الشرقي لمدينة سبها جنوب ليبيا.
وقال المبعوث الأممي يان كوبيش، إن هذه الحادثة هي تذكير قوي بأن ارتفاع معدل تحركات المجموعات المسلحة والإرهابيين لا يؤدي إلا إلى زيادة مخاطر انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة، مجددة دعوته للحاجة الملحة لبدء عملية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا لتعزيز أمن الحدود والتصدي لخطر الإرهاب والأنشطة الإجرامية.
استنكار أمريكي وبريطاني
من جهة أخرى، دانت السفارة الأمريكية في ليبيا، الهجوم على قوات الأمن قرب مفترق بوابة مازق في سبها أمس، مشيرة إلى أنها تنتظر المزيد من التفاصيل حول هذا التفجير المميت، ونوهت إلى وجود قوى مصممة على تقويض الاستقرار والوحدة في ليبيا.
وأكدت السفارة الوقوف مع أولئك الملتزمين ببناء مستقبل أكثر سلاما وازدهارا لليبيا، بما في ذلك من خلال إجراء الانتخابات في ديسمبر، وتوحيد مؤسسات البلاد، ومكافحة الإرهاب، والعمل على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما استنكرت سفارة المملكة المتحدة لدى ليبيا، الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف تمركزا أمنيا بمدينة سبها، مؤكدة دعمها لليبيا في مواجهة مرتكبي أعمال العنف والكراهية ضد الشعب الليبي.
الرئاسي يشكل لجنة تحقيق
وعلى خلفية هذه الحادثة، أعلن المجلس الرئاسي خلال اجتماع طارئ، تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية، وعضوية رئيس جهاز المخابرات العامة ومنسق مكتب مكافحة الإرهاب، لجمع المعلومات وكشف المتورطين وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.
بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم والاحتياجات العاجلة للأجهزة الأمنية بالجنوب، ووضع الآليات والخطط لمكافحة الإرهاب في كل مناطق ليبيا، بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة.
الدبيبة يتوعد
واستنكر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حادث مقتل ضابطين في حادث أمني استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها، واصفا الحادث بالعمل الإرهابي الجبان، وفق ما نشر على حسابه الرسمي في تويتر.
وقدم الدبيبة التعازي إلى أسرتي الضابطين النقيب إبراهيم المناع، والملازم عباس أبو بكر، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، وتوعد الدبيبة الجناة، مؤكدا أن حربهم ضد الإرهاب مستمرة وسيضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت.
كما دان مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة هذا التفجير، ودعا المجلسين السلطات الأمنية إلى فتح تحقيق في الحادثة وملاحقة المتورطين ومحاسبتهم، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استهداف أمن الوطن والمواطن.
الوضع في سبها
وعاشت مدينة سبها بعد يوم من التفجير وضعا طبيعيا والحياة سارت كالمعتاد وسط استعدادات لإتمام مراسم دفن المواطنين الذين اغتيلوا في التفجير الإرهابي، بحسب ما صرح به الناطق باسم المجلس البلدي سبها أسامة الوافي لفواصل.
وأشار الوافي إلى أن المصارف في سبها ما زالت توزّع السيولة المالية عبر مندوبي المحلات بالمناطق، ولكن أكد في الوقت ذاته أن المدينة ما زالت تعاني نقصا في الوقود حتى الآن.