توفي السياسي ورجل الأعمال الأسبق الإيطالي المثير للجدل سيلفيو برلسكوني، والذي شغل عدة مرات منصب رئيس وزراء إيطاليا ومنصب رئيس نادي ميلانو، عن عمر يناهز 86 عامًا.
اعتذار رسمي لليبيا
وعرف برلسكوني بعلاقته المضطربة مع ليبيا خلال حكم معمر القذافي، ففي عام 2008، اعتذر برلسكوني رسميًا لليبيا عن “الجروح العميقة” التي لحقت بها أثناء الاحتلال الإيطالي من عام 1911 إلى عام 1943، وكجزء من الاعتذار، وافقت إيطاليا على دفع 5 مليارات دولار كتعويضات واستثمارات في مشاريع البنية التحتية الليبية.
كما تميز برلسكوني بروابط صداقة وثيقة مع معمر القذافي على مدى سنوات طويلة، حتى أن برلسكوني حاول إقناع القذافي بالذهاب إلى المنفى خلال أحداث عام 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي، وعرض توفير الحماية للقذافي من القوانين الدولية آنذاك.
إقالة من رئاسة إيطاليا
وبعد الإطاحة بالقذافي ومقتله في عام 2011، حافظت إيطاليا برئاسة برلسكوني على علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع السلطات الليبية الجديدة، غير أن مسيرة برلسكوني السياسية انتهت بشكل مُهين في عام 2013، حيث طُرد من البرلمان الإيطالي وأُقيل من رئاسة وزراء إيطاليا بسبب إدانته بالاحتيال الضريبي.
فضائح وقضايا وخلافات
وإلى جانب علاقته المعقدة مع ليبيا، اتسمت حياة سيلفيو برلسكوني بالعديد من الخلافات والفضائح والقضايا، كما واجه اتهامات باستخدام السلطة السياسية لتقوية مصالحه التجارية والاحتيال الضريبي والفساد، وعلى الرغم من تمتعه بقاعدة شعبية عريضة خاصة في ميلانو وجنوب إيطاليا، إلا أن حياته الشخصية المثيرة للجدل وفضائحه أثرت على صورته وسمعته السياسية، وستبقى راسخة في أذهان الكثيرين حتى من بعد وفاته.