577
ما زالت آثار الفاجعة في درنة والمناطق الأخرى متتابعة وللأسف، ولم يقتصر الأمر على وفاة من قضوا فقط، بل الأمر تعدى إلى الناجين أيضا.
المستشار العام بمركز البحوث النفسية بالهيئة الليبية للبحث العلمي خالد المختار يؤكد انتحار 4 حالات من درنة والمناطق المنكوبة.
وفي تصريحه لفواصل قال: إن هناك ما يقارب من 480 أسرة نازحة في مدينة طبرق، و 150 أسرة في القبة، و 100 أسرة في القيقب، و 70 أسرة في إجدابيا، و285 أسرة في طرابلس.
وكشف المختار عن ظهور العديد من الاضطرابات النفسية لدى الأسر النازحة كالقلق الحاد، والخوف وعدم قبول الآخر، والاكتئاب والإحباط والانفصام في الشخصية واضطراب في النوم خاصة عند الأطفال.
المختار أكد مباشرة فرق الإرشاد والتوعية بالمركز أعمالها منذ اليوم الأول من كارثة السيول في المنطقة الشرقية.
وعبر المختار عن تخوفهم على الأسر النازحة إلى مدن أخرى من عدم حدوث توافق اجتماعي ونفسي لهم مما قد يلجئهم إلى الانتحار ومواجهة الكثير من الأمراض العقلية وتعاطي المخدرات والخمور.
وأوضح المختار أن العمل سيأخذ من المختصين في المركز وقتًا طويلًا لأن عدد الأسر التي نزحت وانتقلت للإقامة في مدن أخرى كثير.