قال عميد بلدية الحرابة ناجي برطشة، في تصريح لفواصل، الجمعة، إن سكان البلدية يعانون شح المياه مع وجود 9 آبار عاطلة، ينقص بعضها مضخات فحسب.
وأبان العميد أن سكان الحرابة يضطرُّون إلى شراء الصهريج (10 آلاف لتر) بنحو 150 دينارا، في حين تحتاج العائلة المتوسطة إلى 3 صهاريج شهريًّا، مضيفا أن لا سيولة في مصارف الحرابة، وآخر مرة وصلتها كانت في رمضان الفائت، ولذا يضطر السكان إلى بيع ماشيتهم أو شراء العملة بحرق الصكوك وخسارة جزء من قيمتها بعد تحصيلها نقدا.
وأضاف برطشة أن الحرابة تشهد شحا في الوقود إذ يقف المستهلكون في طوابير طويلة للحصول على البنزين، ومنهم من يشتريه من السوق السوداء بدينار للتر الواحد، موضحا أن البلدية تشكو تهالك الطرق وشبكات الصرف الصحي، ولا تملك مشاريع أو موارد لتجبي إيراداتها.
وأوضح مسؤول البلدية أن معدَّل طرح الأحمال بلغ 4 ساعات يوميا، والحرابة منطقة جبلية تنخفض فيها درجة الحرارة ويحتاج الناس إلى وسائل التدفئة، مشيرا إلى أن لديهم مشكلة تكدس القمامة، والحكومة السابقة لم تدعم شركة النظافة التي لم تُصرف مرتبات العاملين فيها منذ 8 أشهر.
وأفاد عميد بلدية الحرابة أنهم خاطبوا وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق الوطني بمشاريع وخطط لتطوير البنى التحتية والمرافق، ولم نجد اهتماما منها حتى غادرت المشهد، داعيا المسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية إلى زيارة بلدية الحرابة والوقوف على أحوالها.
وتعدّ الحرابة ﻣﻦ ﻣﺪﻥ جبل نفوسة، ﻭﺗﻘﻊ إلى ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ 250 ﻛﻠﻴﻮﻣترا وتتربع على تراث أثري كبير .