أجرى السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة من اللقاءات مع عدة أطراف سياسية في ليبيا، لبحث مستجدات الأزمة الليبية، وسُبل معالجتها.
وشملت هذه السلسلة من اللقاءات، إجراء مباحثات سياسية يوم الأربعاء الماضي في طرابلس، مع رؤساء المجلس الرئاسي محمد المنفي، والمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، وحكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وعقب هذه اللقاءات توجه نورلاند إلى القبة والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وخلافا للتوقعات، غادر المبعوث الأمريكي شرق ليبيا، دون أن يلتقي قائد القيادة العامة خليفة حفتر، الذي زار موسكو نهاية الشهر الماضي، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الوضع في البلاد، بحسب المتحدث باسم الكرملين.
وبحث نورلاند خلال هذه الاجتماعات، أهم الملفات السياسية الجارية في البلاد، وسُبل الدفع بالعملية السياسية للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة في أقرب الآجال، وإيجاد حلول تحقق الاستقرار في ليبيا، بحسب ما ذكرت المكاتب الإعلامية للأطراف الليبية.
وبالتزامن مع هذه الاجتماعات، أكدت البعثة الأممية المراجعة الفنية الأولية لقانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اللذين تلقتهما رسمياً من عقيلة صالح، مؤكدة وجود قضايا خلافية في القوانين، مشددة على ضرورة معالجتها وحلها عبر تسوية سياسية بين الأطراف الليبية.
وفي الأثناء، أعلنت البعثة أن المبعوث الأممي لدى ليبيا عبداللهِ باتيلي، سيقدم غدا الاثنين، إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، عند الساعة الـ4 عصرا بتوقيت طرابلس.