قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم الاستئناف ضد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، بخصوص خسارة المنتخب الوطني أمام نيجيريا في التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا، وذلك بعد قرابة أسبوعين من الأزمة والقضية بين المنتخبين.
ملف الاستئناف
وبحسب مصدر لفواصل أن اتحاد الكرة يجهز في ملف شامل من أجل تقديمه إلى لجنة الاستئناف التابعة لـ”كاف”، ويتضمن الملف إلغاء عقوبة الخسارة بثلاثة أهداف دون مقابل، إضافة إلى الغرامة المالية.
كما أشار أنه وفي حال رفض لجنة الانضباط لطلب الاستئناف، فإن اتحاد الكرة، سيلجأ وقتها إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية “كاس” للتدخل بشكل فوري.
عقوبة الكاف
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، قد أصدر أمس السبت، قراراً، باعتبار منتخب ليبيا خاسرا 3-صفر، لمباراته التي كانت مقررة أمام ضيفته منتخب نيجيريا، في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.
وأشار كاف عبر بيان رسمي إلى أن لجنة الانضباط التابعة له قررت خسارة ليبيا مباراتها التي كانت مقررة في بنغازي في 15 أكتوبر الحالي 3-صفر، نظراً لانتهاكها المادة 31 من لوائح كأس الأمم الأفريقية، والمادتين 82 و151 من لائحة الانضباط.
وقرر كاف، في بيانه أيضاً دفع الاتحاد الليبي لكرة القدم غرامة قدرها 50 ألف دولار أمريكي، على أن تُدفع خلال 60 يوماً من موعد صدور القرار.
خارج السيطرة
وفي وقت سابق أشار، مدير إدارة تقنية المعلومات وشؤون المحترفين بالاتحاد الليبي لكرة القدم، محمد قريميدة في تصريح لفواصل، إلى أن ما حدث للمنتخب النيجيري كان بشكل طارئ وخارج سيطرة اتحاد الكرة، كما ذكر أن الاتحاد الليبي لكرة القدم أعد مذكرة قانونية شاملة لتفاصيل القضية، منذ مباراة الذهاب التي أقيمت في نيجيريا.
أزمة الأبرق
وغادرت بعثة المنتخب النيجيري الأراضي الليبية في 14 أكتوبر الجاري، دون لعب المباراة أمام المنتخب الليبي ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، بسبب ما وصفته بـالمعاملة غير الإنسانية في ليبيا، وعقب ذلك أعلن كاف فتح تحقيق فى أحداث أزمة منتخب نيجيريا في مطار الأبرق فى ليبيا وعودته لبلاده ورفضه خوض المباراة أمام المنتخب الليبي.
بداية الأزمة
في المقابل شهدت بعثة المنتخب الوطني في ذهاب الجولة صعوبات خلال رحلته إلى نيجيريا منها الانتظار لساعات طويلة في مطار أبوجا الدولي دون استقبال رسمي، وتأخر الحافلات المخصصة لنقل اللاعبين إلى الفندق، وعقب توجه بعثة المنتخب إلى مدينة أويو النيجيرية برا في ظروف صعبة رفضت السلطات عودة المنتخب الوطني عبر الطريق البري، بسبب ما سمته الظروف الأمنية، على حد قولها، كما طالب المسؤولون بالتنسيق للعودة جوا إلى أبوجا ومن ثم إلى ليبيا، ما أخّر العودة للاعبين؛ بحجة عدم وجود طائرات متاحة بالمطار.