في إطار الجهود المستمرة لمواجهة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تعاني منها مدينة زليتن، أكد مصطفى البحباح، رئيس لجنة الأزمة والطوارئ في المدينة، أن الهيئة الليبية للبحث العلمي ستقوم بزيارة البلدية اليوم لعقد اجتماع مع اللجان المختصة، بهدف البدء في إجراء دراسة جيولوجية للمناطق المتضررة.
وفي تصريح لفواصل اليوم الخميس، أضاف البحباح أن فريقًا يونانيًا زار المدينة مؤخرًا كمبادرة من وزارة الموارد المائية، لكنه لم يقم بإجراء أي دراسة رسمية حتى الآن. كما أشار إلى أن منسوب المياه الجوفية لا يزال عند نفس المستوى، ولم يلاحظ أي تحسن ملموس، وأن الفرق المختصة مستمرة في عملية شفط برك المياه.
من جهة أخرى، أفاد البحباح بأن الفريق الإنجليزي الذي وصل الأيام الماضية، يعمل حاليًا على قياس مستويات المياه في الآبار بالمنطقة، بعد الحصول على المعلومات اللازمة. كما أكد أن حوالي 75 عائلة قدمت طلبات للخروج من منازلها، وتم إخراج 35 منها حتى الآن.
وفي السياق ذاته، قام وزير الصحة بزيارة المراكز الصحية في المدينة، وأصدر تعليماته بتوفير الاحتياجات العاجلة لهذه المراكز وتجهيزها للتعامل مع أي طارئ.
يذكر أن مدينة زليتن تعاني منذ أسابيع من أزمة جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما أدى إلى غمر العديد من المنازل والمرافق العامة، ونزوح العديد من العائلات.