تشهد المنطقة الزراعية غرب مدينة تراغن حرائق واسعة النطاق منذ يوم السبت الماضي، وفقًا لما صرح به خميس محمد، رئيس مركز الشرطة الزراعية في تراغن. حيث أكد محمد أن النيران لا تزال مشتعلة حتى وقت إعداد هذا التقرير، مما يثير مخاوف جدية بشأن الأضرار المحتملة على القطاع الزراعي في المنطقة.
وفي تقييم أولي للخسائر، قدم رئيس مركز الشرطة الزراعية إحصائية مبدئية تشير إلى حجم الأضرار الفادحة. حيث تم تسجيل احتراق أكثر من 1500 فسيلة نخل مثمرة، ونفوق أكثر من 320 رأس من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى فقدان حوالي 48 طير من الدواجن.
وأوضح رئيس مركز الشرطة الزراعية أن السلطات قد فتحت تحقيقًا لتحديد أسباب نشوب الحريق. وفي الوقت نفسه، كشف عن تحديات جمّة تواجه جهود مكافحة الحريق، حيث أشار إلى نقص حاد في معدات الإطفاء في البلدية، مؤكدًا عدم توفر حتى سيارة إطفاء واحدة. ونتيجة لذلك، يقوم المواطنون بجهود ذاتية لمكافحة النيران باستخدام وسائل بدائية.
وفي محاولة لتعزيز جهود مكافحة الحريق، وصلت سيارة إطفاء من مدينة سبها المجاورة أمس. ومع ذلك، أفاد محمد أن سرعة الرياح تساهم في استمرار انتشار النيران إلى مزارع مجاورة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الوضع.
تستمر الجهود لاحتواء الحريق ومنع المزيد من الخسائر، مع متابعة السلطات المحلية للوضع عن كثب. ويبقى السؤال مطروحًا حول الإجراءات المستقبلية لتعزيز قدرات مكافحة الحرائق في المنطقة وحماية الثروة الزراعية والحيوانية من مثل هذه الكوارث.