طالب مجلس الأمن الدولي، الخميس، الأطراف الليبية والدولية بالاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وحظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا وفق قراراته.
وقال رئيس مجلس الأمن السفير التونسي طارق الأدب، في تصريحات عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس حول ليبيا، إن أعضاء المجلس طالبوا بانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا دون مزيد من التأخير.
ودعا المجلس إلى تنفيذ إجراءات بناء الثقة تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة وجود آلية موثوقة لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة ليبية.
وأوضح رئيس المجلس أن أعضاء مجلس الأمن أحيطوا علما بالتقدم الذي أحرزه ملتقى الحوار السياسي الليبي واعتماد خارطة الطريق للانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، واعتماد آلية اختيار لسلطة تنفيذية موحدة.
وأضاف الأدب أن المجلس رحّب بتعيين “يان كوبيش” مبعوثا خاصا للأمين العام وتعيين “رايسيدون زينينغا” منسقا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختتم السفير التونسي تصريحاته بتأكيد التزام مجلس الأمن الدولي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
وكانت العاصمة الألمانية برلين استضافت في يناير المنصرم، مؤتمرا دوليا حول حل الأزمة في ليبيا، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، وكان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.
يذكر أن الأطراف الليبية وقّعت برعاية أممية في 23 أكتوبر المنصرم بجنيف، اتفاقا لوقف إطلاق النار في ليبيا تضمن بنودا عدة من بينها ضرورة انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.