كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه على رغم من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط وليبيا، لا تزال أسعار سوق النفط هادئة بشكلٍ ملحوظ.
وذكرت الصحيفة أن الصراع في ليبيا أدى إلى إغلاق جزء كبير من إنتاجها النفطي، ولم تشهد الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا، ويُعزى ذلك إلى وفرة الإمدادات العالمية التي تُلبي الطلب المتزايد.
إمدادات وفيرة
وبحسب الصحيفة فإن أسعار النفط العالمية ارتفعت مؤقتا بسبب النزاع في ليبيا، إلا أنها تعتبر منخفضة مقارنة بالسنوات الأخيرة، وفسر محللون ذلك بوفرة الإمدادات من دول أخرى، مثل البرازيل وكندا وغويانا والولايات المتحدة التي تعوض انخفاض الانتاج من دول مجموعة أوبك.
تأثير محدود
وقالت نيويورك تايمز أن إغلاق حقول النفط الليبية تسبب في فقدان 750 ألف برميل يوميًا من السوق، وهو ما يمثل أقل من 1% من الإمدادات العالمية، كما يُرجّح أن يكون هذا التأثير المحدود هو الذي منع الأسعار من الارتفاع بشكلٍ كبير.
سوق هادئ
كما تُثير الهجمات المتكررة على ناقلات النفط في البحر الأحمر قلقًا كبيرًا، إلا أن السوق تجاهل هذه المخاطر، ويُعتقد أن وفرة الإمدادات العالمية قد خففت من تأثير هذه الهجمات على أسعار النفط.
سيناريوهات مستقبلية
ومع تواصل الصراع في ليبيا، قد تتأثر أسعار النفط بشكلٍ أكبر، خاصةً إذا استمر إغلاق حقول النفط لوقتٍ أطول. إضافةً إلى ذلك، تُشير بعض التقارير إلى أن السعودية قد تُقرر زيادة الإنتاج لتعويض النقص في السوق كسيناريوهات مستقبلية غير مؤكدة.
مستقبل غامض
وأشار مقال الصحيفة الأمريكية في النهاية، إلى أن مستقبل أسعار النفط يبقى غير مؤكد وغامض، فبينما تُشير المؤشرات الحالية إلى أن الإمدادات وفيرة، فإن التوترات الجيوسياسية والتغيرات في سياسات الإنتاج يمكن أن تُحدث تقلبات كبيرة في السوق.