دعا القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى جوي هود، روسيا وتركيا وجميع الأطراف إلى سحب كل القوات الأجنبية فورا، سواء كانت قوات نظامية أو مرتزقة أو أي شيء آخر، وفق قوله.
وأوضح هود أن أحد أسباب وضع الفقرة الخامسة بالبيان الختامي لمؤتمر برلين، التي أكدت على ضرورة مغادرة كل هذه القوات دون تأخير، هو إدراكهم أن القوات الأجنبية ما زالت موجودة في ليبيا.
وشدد هود على ضرورة وجود حكومة ليبية قوية وموحدة يختارها شعبها، لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، قائلا: “لا توجد منظمة أو هيئة أكثر قدرة على تحقيق رحيل القوات الأجنبية من حكومة ليبية قوية وموحدة يختارها شعبها، وهذا هو سبب أهمية الانتخابات”.
تركيا والإمارات
وأشار هود إلى وجود محادثات مع الجانب التركي بشأن الملف الليبي على كل المستويات، مؤكدا أن علاقتهم مع الحكومة التركية وثيقة، بحسب ما نشرت وزارة الخارجية الأمريكية.
وكشف هود أن أمريكا أجرت مناقشات مع أنقرة وأبوظبي وغيرها، لبحث أسباب الاختلاف بينها وتقريب وجهات النظر، مضيفا أن دبلوماسيتهم “الهادئة” أجرت محادثات متعمقة للغاية ومحددة مع حلفائهم مثل الإمارات وتركيا حول القضايا المتعلقة بليبيا وغيرها من الملفات.
روسيا بين المخاوف والتعاون
وأكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى، أن مشاركة روسيا خصوصا في ليبيا تبقى مصدر قلق بالنظر إلى المصالح القريبة للولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء البحر المتوسط.
وقال جوي هود إن هناك مساحة للتعاون مع روسيا ليس إنسانيا فحسب بل أمنيا أيضًا، لأن من مصلحة الجميع ضمان أن لا تكون ليبيا مُصدِّرة لعدم الاستقرار، كما حدث في تشاد.
الميزانية
وبشأن ملف الميزانية العامة للدولة، رأى هود أن إقرار الميزانية سيؤدي إلى تحقيق اختلاف حقيقي في الخدمات المقدمة للشعب الليبي، ولفت إلى أن ليبيا ليست دولة فقيرة بل غنية بالموارد.
الجزائر وحفتر
وتحدث هود عن إغلاق قوات حفتر الحدود الجزائرية، موضحا أنها خطوة أحادية الجانب لا تحظى بدعم المجتمع الدولي وستأتي بنتائج عكسية على الانتقال السياسي، مؤكدا في هذا السياق أن الجزائر شريك مهم للولايات المتحدة، وبإمكانها لعب دور بنّاء في مساعدة ليبيا على الوقوف على قدميها.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه بموجب الاتفاق السياسي فمن المفترض أن يتولى المجلس الرئاسي مهام القائد الأعلى للجيش الليبي، مشيدا بدعم ما يسمى بالجيش الوطني الليبي عملية خريطة الطريق حتى الآن، وطالب بمواصلة هذا الدعم خاصة فيما يتعلق بالانتخابات.