أكد نجل قائد “القيادة العامة” الصديق حفتر، أن المصالحة الوطنية تهدف إلى تهيئة المناخ لانتخابات حقيقية ونزيهة، يعبر فيها الليبيون عن صوتهم الحقيقي، وأن هناك عمل متواصل لتحضير الشعب الليبي وتهيئته لانتخابات تنتج عنها حكومة تمثل الشعب وتدافع عن مصالحه.
وأوضح الصديق خلال مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، أنه يجب أن تشمل المصالحة جميع الأطراف دون استثناء، مؤكدا أن الأيدي ممدودة للجميع وأنهم يعملون على الجلوس والاستماع لكافة الأطراف.
وبين الصديق بأن شرعية الهيئة الوطنية للمصالحة تنبع من الليبيين أنفسهم، مشيرا إلى أنه زار أغلب القبائل الليبية في المنطقة الشرقية والجنوبية وأن كلهم يؤيدون جهود المصالحة، موضحا أنها تقدم لقاء الليبيين على أرض ليبية وتعمل على أن تجمع كافة الأطراف دون استثناء أي طرف ليبي.
وأشار الصديق إلى أن مسار المصالحة ومنتهاها هو تحقيق الاستقرار للنمو الاقتصادي وانتعاشه، وأن هذا هو الطريق لتوحيد المؤسسات الاقتصادية.
وأكد الصديق أنه سيتم التعويض بحسب قانون الجبر والضرر على المتضررين، والتعويض للضحايا حق مكفول بالقانون، ولا يمكن لأحد أن يزيد فيه أو ينقص، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى في المصالحة هي الجلوس مع الجميع، وأنهم بدأوا فيها وقطعوا أشواطاً كبيرة.
وقال نجل قائد “القيادة العامة”، “أهلنا الأمازيغ هم مكون أساسي وجوهري حقيقي في ليبيا لهم حقوقهم، وهذه الحقوق شرعية ومشروعة”، مضيفا “إذا كان ترشحي للانتخابات رغبة الليبيين، فسألبيها، لكن رغبتي شخصياً هي أن أسعى لأن أقوم بدوري، وأنا لست محتاجاً إلى منصب ولا أبحث عنه”.
وبين الصديق أنه يتم إنشاء أكاديمية لإعداد القادة السياسيين، ليكونوا قادة حقيقيين لا يكون همهم هو المنصب، فالمنصب هو أمانة، مؤكدا أن الليبيون عانوا في مراحل تاريخية متعددة من العهد التركي إلى العهد الإيطالي إلى عهد المملكة، وهم يستحقون أن يعيشوا بكرامة.