تعيش ليبيا هذه الفترة على وقع تهديدات كبيرة من ارتفاع عدد الإصابات والضحايا جراء فيروس كورونا، خاصة في ظلّ تردّي الوضع الوبائي في تونس ودول الجوار التي انتشرت فيها السلالة الهندية “دلتا”.
فمع هذه التهديدات، أعلنت وزارة الصحة حالة الاستعداد والتأهب بجميع مراكز العزل والفلترة التابعة لإدارة الطوارئ الصحية بالوزارة، خاصة في المناطق الحدودية والمنافذ بدرجة قصوى، وبدرجة متوسطة في المنطقة الممتدة من الزاوية حتى منفذ رأس جدير، والمنطقة الممتدة من غريان إلى منفذ وازن.
وشهدت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا خلال اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين، بعدما أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض اليوم الجمعة، تسجيل إصابة 1710 شخصا بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية، منها 1044 حالة جديدة و666 مخالطة، بعد أن أجرى المركز عمليات فحص لـ5050 عينة.
في المقابل، تسجل تونس التي تنتشر فيها السلالة الهندية “دلتا” بكثافة في الأيام الأخيرة إصابة أكثر من 9 آلاف شخص ووفاة العشرات يوميا، ويقترب إجمالي عدد المصابين لديها من 500 ألف حالة.
وبسبب تردّي الوضع الوبائي في الجارة تونس، التقى وزير الصحة علي الزناتي ونظيره التونسي فوزي مهدي الأربعاء بمعبر رأس جدير الحدودي لبحث الإجراءات الاحترازية في المعبر وإمكانية استمرار العمل به، وتشكيل لجنة صحية مشتركة لمتابعة حركة عبور المسافرين، بحسب ما نشرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ولكن سرعان ما أعلن الناطق باسم الحكومة الليبية محمد حمودة في مؤتمر صحفي، إغلاقَ الحدود البرية والجوية مع تونس بدءا من الخميس ولمدة أسبوع، وتكفُّلَ الحكومة برعاية الليبيين العالقين في الأراضي التونسية.
وأوضح رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة خلال اتصاله بالرئيس التونسي قيس سعيّد هاتفيا، أن قرار إغلاق الحدود مع تونس حتّمته الظروف الصحية وسيكون لمدة قصيرة، مؤكدا أن ليبيا لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب تونس لمجابهة كورونا وتوفير المعدات الصحية خاصة لمناطق الجنوب التونسي
وارتفع عدد إجمالي الإصابات في ليبيا حتى أمس الخميس إلى 201,236 حالة، منها 17,520 حالة نشطة و3232 حالة وفاة، بحسب إحصائيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض.