قالت وكالة بلومبرغ الأميركية إن التوترات المتزايدة في ليبيا باتت تهدد مجددًا استقرار قطاع النفط، في أعقاب اقتحام مجموعة مسلحة متحالفة مع السلطات الغربية مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الليبية المتمركزة في الشرق حذّرت من احتمال وقف إنتاج النفط وتصديره، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الهجمات المتكررة” على مؤسسة النفط والشركات التابعة لها. وأضافت أن هذه التطورات قد تدفع إلى إعلان حالة القوة القاهرة في بعض الحقول والموانئ، أو نقل مقر المؤسسة إلى “مدينة أكثر أمانًا”.
واعتبرت بلومبرغ أن هذه التهديدات تُعدّ أحدث مؤشرات الأزمة المتصاعدة في ليبيا، خاصة في ظل تراجع أسعار النفط عالميًا، ما يزيد من حدة التنافس بين الفصائل المسلحة على تقاسم العائدات.
وذكرت الوكالة أن التفاهم الهش بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والبرلمان في الشرق كان قد ساهم في ارتفاع إنتاج النفط إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، قبل أن تؤدي الاشتباكات الأخيرة في العاصمة إلى قلب الموازين، وتنذر بإمكانية اندلاع صراع أوسع.
كما أعادت بلومبرغ التذكير بأن السلطات في الشرق كانت قد أغلقت منشآت نفطية صيف العام الماضي لمدة تقارب الشهرين، في نزاع حول السيطرة على البنك المركزي الليبي. وتضخ ليبيا حاليًا ما يقل قليلًا عن 1.3 مليون برميل نفط يوميًا، معظمها مخصص للتصدير، ما يجعل أي إغلاق جديد مؤثرًا في السوق العالمية للطاقة.