أكدت الحكومة الفدرالية النيجيرية أن تركيا وليبيا جددا طلب تزويدهما بالغاز الطبيعي النيجيري في إطار مشروع خط الأنابيب الذي يتجه من نيجيريا باتجاه الاتحاد الأوروبي عابرا للصحراء الليبية، موضحة أن الطلب على الغاز النيجيري مرتفع لكن البنية التحتية لتصديره سيئة.
وبيّن المندوب الدائم لوزارة الموارد البترولية غابرييل أدودا في قمة أبوجا للغاز التي عقدتها غرفة تجارة وصناعة أبوجا إن الحكومة لا تستطيع وحدها تركيز البنية التحتية اللازمة لهذا المشروع وهي تعول في ذلك على القطاع الخاص أن يأخذ زمام المبادرة بدعم من الحكومة.
وفي ما يخص الوفد الليبي أوضح أدودا أن ليبيا أرسلت مذكرة تفاهم لنيجيريا تطلب فيها مدها بالغاز النيجيري.
وأوضحت غرفة تجارة وصناعة أبوجا أن نيجيريا لديها أكثر من 208 تريليون قدم مكعب من الغاز وهي بذلك تسعى لتعزيز استخدام الغاز المحلي من خلال تهيئة البنية التحتية اللازمة لجعل صناعة الغاز النيجيرية قادرة على المنافسة عالميًا.
وتتنافس ليبيا والجزائر على الظفر بمشروع خط الغاز العابر للصحراء الذي ينقل الغاز النيجيري إلى أوروبا.
وقدمت حكومة الوحدة الوطنية ترشيحها رسميا لنيجريا خلال سبتمبر الماضي لمشروع خط الأنابيب الليبي الذي تدعمه تركيا، ومن الناحية الجغرافية يختصر خط الأنابيب الليبي المسافة بحوالي 1000 كلم لكن حالة عدم الاستقرار السياسي تعتبر إحدى أهم العقبات أيضا.
ووفقا للتقيدرات الأولية تبلغ كلفة المشروع 13 مليار يورو ويمكن من إنتاج 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
ويحظى مشروع بناء خط الأنابيب أهمية بالغة بالنسبة لأوروبا ونيجيريا ما يفسر عملها على إعادة إحياء الاتصالات لتشغيل خط الأنابيب في أقرب وقت. فمن سيظفر بهذا المشروع ؟