عبر نائب رئيس الحكومة رمضان بوجناح عن قلقهم من أن تمثل حادثة منع انعقاد اجتماع الحكومة في مدينة بنغازي فرصة لمن يسعى لانهيار العملية السياسية في ليبيا.
وقال بوجناح في بيان له أمس الاثنين، إنهم تابعوا باهتمام بالغ حادثة منع هبوط الطائرة التي تقل رئيس وأعضاء حكومة الوحدة الوطنية في مطار بنينا ببنغازي يوم الأحد الماضي، والتي جاءت بعد إعلان وترتيب مسبق عن نية الحكومة زيارة المدينة وتفقد أحوال أهلها وتلبية حقوقهم وخدمتهم.
وأضاف بوجناح أنه من المؤسف أن يسعى أي طرف لاستمرار حالة الانقسام السياسي، وتفكك الدولة وابتزاز مؤسساتها، مشيرا إلى أنه لا مصلحة لأي طرف وطني في أن تدخل ليبيا دوامة الانقسام والعنف مجددا.
وأكد بوجناح أن موقفهم الداعم للاستقرار يزداد صلابة كلما تعرضت العملية السياسية في ليبيا إلى محاولات لإفسادها وإيقافها، وشدد على أن موقفهم متناغم مع غالبية الشعب الرافض لاستمرار الابتزاز السياسي الذي يعرقل كل محاولات الذهاب إلى التنمية والمصالحة واستعادة السيادة الوطنية.
وأعلن بوجناح مباشرة الحكومة في التواصل مع جميع الأطراف الليبية الفاعلة لإعادة الأمل بأن تمضي العملية السياسية في البلاد وفق الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة.
وتعهد لأبناء الشعب بأن تمر هذه الظروف العصيبة وتتحقق مطالبهم في العيش الكريم، وأن يتوقف استغلال البعض لهذه المطالب لتحقيق مصالحه الضيقة، مؤكدا تمسكهم بحق كل الليبيين في معارضة أي سلطة سياسية في البلاد ضمن إطار حرية التعبير، الرافض لاستخدام العنف والتخريب للتعبير عن المعارضة.
وأشار نائب رئيس الحكومة إلى أن ليبيا تعيش لحظة تاريخية لا مجال فيها إلا للعمل من أجل شرقها وغربها وجنوبها وشمالها ولا مجال لإثارة الفتن أو العودة للوراء، بحسب ما نقل البيان.