شهدت الحدود بين ليبيا وتونس ارتفاعاً مطّرداً في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إليها يومياً، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم اللواء 19 حرس حدود التابع لوزارة الدفاع الليبية علي والي في تصريح خاص لـ “فواصل”، مشيراً إلى أن آخر إحصائية لعدد جثث المهاجرين غير الشرعيين على الحدود تجاوزت 35 جثة خلال الفترة القليلة الماضية.
وأوضح والي اليوم الثلاثاء، أن أغلب المهاجرين يصلون في وضع صحي صعب، مشيراً إلى أنه يتم تسليم النساء والأطفال إلى منظمة الهجرة الدولية، فيما يتم تقديم الرعاية اللازمة للرجال وتسليمهم إلى الجهات المختصة.
ولفت والي إلى عدم وجود أي تواصل مع الجانب التونسي بشأن قضية المهاجرين، مؤكداً قيام السلطات الليبية بانتشال جثث المهاجرين على الحدود بالتعاون مع جهاز طب الطوارئ، وتسليمها للجهات المعنية، نافيا في الوقت ذاته الاتهامات الموجهة لليبيا بخصوص المهاجرين، مشدداً على أنهم دخلوا من تونس إلى ليبيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد ندد الأسبوع الماضي بطرد مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، من تونس نحو الحدود الليبية والجزائرية. وتقطعت السبل بمئات منه حرا وحوعا وعطشا في الصحراء ولقي بعضهم حتفه.
و”لقي كثير من المهاجرين حتفهم على الحدود مع ليبيا، وتُفيد تقارير بأن ثمة مئات الأشخاص، بينهم حوامل وأطفال، ما يزالون مُحاصرين في ظروف قاسية، فيما تقل فرص حصولهم على طعام وماء،” حسبما ذكر فرحان حق، المتحدث باسم غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.