تبدأ اليوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس، وسط تساؤلات حول مستقبل ليبيا بناء على نتائج هذه الانتخابات.
وتوقعت صحيفة “إرم نيوز” الإماراتية أن يؤدي فوز الجمهوري ترامب إلى تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه ليبيا، بينما من المتوقع أن تستمر الديمقراطية هاريس في نهج الرئيس جو بايدن.
غياب أمريكي
ومع غياب الدبلوماسية الأمريكية المباشرة في ليبيا، بعد توقف سفارة واشنطن عن العمل في طرابلس منذ عام 2014، تُرك المجال أمام القوى الأوروبية والإقليمية لتعزيز مصالحها الخاصة في ليبيا
وقد قوبل هذا الفراغ بانتقادات من كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، رغم الحديث المتكرر من البيت الأبيض عن أولويات تحقيق الاستقرار في ليبيا لضمان أمن الطاقة.
كما فشلت إدارة بايدن في تعيين جينيفير جافيتو سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا، حيث طلبت من الرئيس سحب ترشيحها بعد 32 شهراً من الطلب.
انفتاح على الشرق
في الأشهر الأخيرة، لوحظ انفتاح الإدارة الأمريكية نحو الشرق الليبي، خاصة بعد توقف إنتاج النفط بسبب أزمة المصرف المركزي، وقد عقدت عشرات اللقاءات مع مسؤولين في بنغازي، بما في ذلك زيارة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى واشنطن.
كما طرح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وقائد أفريكوم الجنرال مايكل لانغلي قضايا هامة تتعلق بتوحيد الجيش خلال زيارتهما إلى ليبيا.
الخطة العشرية
وفي مارس 2023، أطلقت إدارة بايدن خطة أمريكية عشرية تشمل ليبيا ودولاً أخرى تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وإقامة سلطة منتخبة ديمقراطياً في ليبيا، مع التركيز على ضمان حقوق الإنسان وتعزيز النمو الاقتصادي.
ووضعت الخطة الأمريكية ليبيا ضمن “قانون الهشاشة العالمي”، وهي مبادرة تتبناها عدد من الوكالات الحكومية لتحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة من الصراع ومنع العنف، وإنشاء صناديق لدعم هذه الجهود.