جدد رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، رفض بلاده استعمال القوة في ليبيا، داعيا إلى ضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين مكونات الشعب الليبي.
ورحب تبون خلال كلمته في اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بالحركية الجديدة مؤخرا لتفعيل مسار الحوار الليبي وإطلاق مبادرات الحوار بين الليبيين لتقريب وجهات النظر وبناء الثقة المتبادلة وتوسيع التوافقات.
ودان تبون تواصل التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليبيا، وتورط أطراف خارجية في خرق حظر توريد الأسلحة إليها، مجددا دعوته للأطراف الخارجية لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها.
وقال إن الحل الدائم والنهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا بمسار يكرس يملكه الليبيون، ويحفظ لليبيين حقهم في استغلال ثروات بلادهم بما يضمن تحقيق التنمية، مؤكدا أن الجزائر لن تدخر أي جهد لتمكين الأشقاء في ليبيا من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة، حفاظا على أمن دول الجوار المتأثرة بالأحوال في ليبيا أكثر من غيرها.
وشدد الرئيس الجزائري على أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا، مؤكدا استعدادهم للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية لإيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية.
وأشاد عبد المجيد تبون في كلمته، بعودة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) إلى الاجتماع بعد طول انقطاع، لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.