سلط تقرير إسـ ـرائيـلي الضوء على دور محتمل لليبيا كجزء من مسار جديد للـ ـتهريب الإيراني إلى لبنان بعد انهيار الممر البري عبر العراق وسوريا.
وركز التقرير التحليلي بعنوان: “إعادة حساب المسار: ممر إيران وحـ ـزب الله إلى لبنان” على استغلال إيران للأوضاع غير المستقرة في دول مثل السودان وليبيا، لتعزيز قدراتها اللوجستية في دعم حـ ـزب الله.
الحدود المشتركة
وأشار التقرير إلى أن الحدود المشتركة بين السودان وليبيا، التي يبلغ طولها حوالي 450 كيلو مترًا، غير خاضعة للرقابة بشكل كبير، وبحسب التقرير فإن هذا يجعل ليبيا منطقة جذابة لإيران لتـ ـهريب الأسـ ـلحة والموارد المالية، كما أن المناطق الصحراوية القاحلة توفر بيئة مناسبة لعمليات التـ ـهريب بعيدًا عن أعين الرقابة الدولية.
الوضع السياسي
وأوضح التقرير التحليلي تميّز الوضع الليبي بالانقسام السياسي وعدم الاستقرار الأمني، مما يوفر بيئة مثالية للإيرانيين لتنفيذ عملياتهم دون مواجهة مقاومة كبيرة، على عكس مصر، التي تتمتع بمستوى أعلى من الاستقرار السياسي والأمني، تبدو ليبيا الخيار الأكثر جاذبية لإيران.
سيطرة حفتر
وأشار التقرير إلى أن قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر يسيطر على شرق ووسط ليبيا، وهي مناطق قد تُستخدم كمسارات للتـ ـهريب الإيراني، إذا نجحت إيران في تنفيذ عمليات التهريب عبر ليبيا، فمن المحتمل أن تكون هذه العمليات في مناطق تحت سيطرة حفتر.
المصالح الروسية
ويذكر التقرير أن حفتر يحظى بدعم روسي، وأن هناك علاقة بين روسيا وإيران في سياقات أخرى “مثل دعم روسيا بالأسلحة الإيرانية في الحرب ضد أوكرانيا”.
هذا التداخل في المصالح قد يفتح المجال أمام تعاون غير مباشر بين إيران وحفتر، حتى لو كان ذلك دون علم أو موافقة صريحة من الأخير.
محطة للتهريب
كما يُشير التقرير إلى أن السفن الإيرانية قد تستخدم الموانئ الليبية كنقاط انطلاق لنقل المواد المـ ـهربة إلى لبنان، مبيناً أن ذلك قد يتم عبر تسليم الشحنات في عرض البحر أو إنزالها باستخدام عوامات، ثم نقلها بواسطة سفن تابعة لـ ـحـ ـزب الله.
كما ذكر التقرير أن العمل في ليبيا يُعتبر أكثر مرونة من مصر بسبب الوضع غير المستقر في البلاد، حتى لو تم اكتشاف الأنشطة الإيرانية، فإن الضرر سيكون أقل مقارنة بمصر، حيث العلاقات مع النظام المصري قد تتضرر بشدة.
المصدر: إسـ ـرائـ ـيل ألما