قال عميد بلدية نالوت عبد الوهاب الحجام، في تصريح لفواصل، إنهم لم يتسلّموا الميزانية العام الحالي، ما انعكس بالسلب على مستوى الخدمات في نالوت.
وأفاد الحجّام أن الميزانية المخصصة أودعت عهدةً للبلدية لاستخدامها في مواجهة كورونا، وهي 370 ألف دينار، موضحا أنها لا تغطي احتياجات مراكز العزل والفلترة من المواد الوقائية الطبية، والمنظفات وسوائل التعقيم لمدة شهر واحد.
وذكر العميد أن الأزمات متواصلة والمختنقات متزايدة بدءا بانقطاع الكهرباء والمياه، مرورا بافتقار القطاع الصحي في نالوت إلى الكثير من الأساسيات، وليس انتهاء بمعاناة السكان من شح السيولة النقدية بمصارف البلدية، مبينا أن خلو منصب الوزير من وزارة الحكم المحلي وعدم رصد ميزانية للوزارة، أثّر على أداء البلديات.
وأوضح مسؤول البلدية بنالوت أنهم قدموا إلى وزارة التخطيط عددا من المشاريع الخدمية، منها حفر آبار، ومعالجة المياه، وتوفير مستوصفات ومرافق صحية، ومباني تعليمية، موضحا أن نالوت تعاني اكتظاظا الطلاب في الفصول المدرسية، وأن كثيرا من الأطفال لم يلتحقوا بالمدارس لامتلائها.
وأضاف عميد بلدية نالوت أن السكان يضطرون إلى شراء المياه، وأن الوقود يسيطر عليه المهربون، وما يصل إلى البلدية لا يسد احتياجاتها، مضيفا أن الطرق متهالكة وتسبب حوادث سير كثيرة يوميا، وينتج عنها غالبا وفيات، مؤكدا مخاطبتهم وزارةَ المواصلات لإجراء الصيانة على الطرق، لكنها لم تهتم، ولم يصل إلينا منها شيء.
وتقع نالوت عاصمة جبل نفوسة في الجنوب الغربي للعاصمة طرابلس، وتبعد عنها نحو 280 كيلومترا.