في واحةٍ من واحات الجنوب الشرقي لليبيا تطلّ علينا مدينة رِبيانة التي تبعد 150كم عن مدينة الكفرة، و1700 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، والتي تشكو عقودا من الإهمال وانعدام الخدمات حينا ونقصها حينا آخر، وهو ما حمل سكانها، الذي ينحدر غالبهم من مكوّن التبو، على الاحتجاج مرارا على سوء الأوضاع المعيشية.
معاناة
عميد البلدية يحيى الكوري، أوضح جوانب عدة من معاناة البلدية، خاصة في المجال الصحي الذي يشهد نقصا شديدا في الأطقم الطبية والمعدَّات، مضيفا أن معظم الحالات التي تحتاج الى عناية شديدة أو عمليات تُحال إلى البلديات المجاوِرة.
ويؤكد الكوري، في تصريح لفواصل، مراسلةَ إدارة المستشفى بربيانة لوزارة الصحة بحكومة الوحد الوطنية، مِرارًا دون أن تتلقّى أي استجابة منها.
اكتظاظ
وتغصّ مدارس المدينة بطلبتها الذين لا يجدون كراسي في فصولهم جراء اكتظاظها الشديد، ولا معلّمين لكلّ موادّهم المدرسية لنقص المعلمين، ولحلّ ذلك تعمل وزارة التعليم بحكومة الوحدة الوطنية لإنشاء مدرستين جديدتين، بحسب الكوري.
وتبقى المعاناة الكبرى، هي انقطاع الكهرباء في ظلّ انفصال البلدية عن الشبكة، وهو ما اضطر شركة الكهرباء إلى توفير مولّدات لتعويض ذلك، لكن الحلّ الذي اقترحته حكومة الوحدة الوطنية كان الطاقة الشمسية.
“إيني”
وقد اتفقت الحكومة مع شركة “إيني” الإيطالية لبناء محطة شمسية بالتعاون مع مؤسسة النفط وشركة الكهرباء، وخصّصت ميزانية للمشروع الذي يؤكّد عميد ربيانة، توقُّف الشركة الإيطالية عن تنفيذه دون سبب، على الرغم من مراسلة الحكومة الوحدة الوطنية لها لاستيضاحه مرارا دون ردّ منها.