كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في مؤتمر صحفي عن تواصل التحضيرات لانعقاد القمة الثالثة للآلية الثلاثية للتعاون والتشاور بين الجزائر وليبيا وتونس في العاصمة طرابلس بداية عام 2025.
وأشاد عطاف بموافقة ليبيا وتونس، بمقترح الجزائر بتأسيس آلية ثلاثية للتشاور والتعاون، وهي الألية التي أسفرت عن مشاريع تعاون فعليه تهدف في مجملها على التكفل بالإشكاليات التي تعني هذه الدول بصفه مباشرة.
وكان القادة الثلاثة اتفقوا على هامش قمة الغاز بالجزائر في مطلع مارس 2024 على “عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس.
وبعدها بشهر انعقدت القمة الثلاثية بين تونس والجزائر وليبيا في أبريل الماضي في تونس، للتشاور حول القضايا المشتركة بين الدول الثلاث، خاصة الأمن والهجرة غير الشرعية والتنمية في المناطق الحدودية.
وعقدت سلسلة من اللقاءات بين حكومات الدول الثلاث، في إطار ما عرف “بمسار قرطاج”، إذ اجتمع وزراء داخلية الدول الثلاث لمناقشة قضايا الهجرة وتدفقات المهاجرين وتنمية المناطق الحدودية، وعقد اجتماع آخر لوزراء التجارة للحكومات الثلاث في الجزائر ناقش ملف التبادل والمعابر التجارية وفكرة المناطق التجارية الحرة.
كما عقد لقاء بين ثلاث هيئات تمثل رجال الأعمال لدول “مسار قرطاج” ، مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والزراعة في ليبيا، ناقشت فيه خطة تطوير المناطق الحدودية المشتركة عبر إقامة مناطق للتبادل الحر وإنشاء مناطق صناعية ذكية فيها.