تناول تقرير أعدته هيئة الإذاعة الفرنسية الحكومية اليوم الأحد المعارك التي دارت شمال مالي بين الحركات الأزوادية وقوات الجيش المدعومة من جماعة فاغنر الروسية، وعلاقة هذه الجماعة وتواجدها في الأراضي الليبية كمركز للتحركات نحو الدول الأفريقية.
معارك تينزاواتين
وبحسب التقرير الذي أعدته الإذاعة الفرنسية أن العديد من القوات الشبه عسكرية الروسية كعناصر فاغنر المشاركة في معارك تينزاواتين شمالي مالي نهاية يوليو الماضي والتي تكبدوا خلالها العديد من القتلى، كانوا متمركزين في الأراضي الليبية.
وخلال تلك الفترة شهدت المناطق الشمالية لمالي معارك واشتباكات طاحنة بين الحركات الأزوادية والجيش المالي المدعوم بقوات فاغنر الروسية، خلفت مئات القتلى من الجانبين.
منصة لوجستية
الإذاعة الفرنسية نقلت أن ليبيا ومنذ العام الماضي أصبحت منصة لوجستية وقاعدة تمركز لمقاتلي مجموعة فاغنر الروسية والفيلق الأفريقي، وذلك قبل تحركهم وانتشارهم في عدة بلدان أفريقية أخرى.
كما أن مقاتلي الجماعة الروسية المتمركزين في الأراضي الليبية، استخدموا المناطق الجنوبية في ليبيا لعبور العربات المدرعة والمسلحين.
وأشار التقرير أن هناك طائرات شحن روسية هبطت بشكل مستمر في جنوب وشرق ليبيا، في حين تم تصوير مركبات ومدرعات مسلحة وهي تنزل في ميناء طبرق، كما يعتقد أنها قاعدة روسية.
استراتيجية موسكو
التقرير تطرق إلى أن موسكو وفي استراتيجيتها، تعمل على أن تكون ليبيا القاعدة اللوجستية الأولى لإرسال المقاتلين والأسلحة إلى بعض الدول الأفريقية، كما تنوي الحفاظ على وجودها وتعزيزها.
وأشارت الإذاعة الفرنسية أنه وبغض النظر عن اسمها، قوات فاغنر أو الفيلق الأفريقي، فإن التواجد الروسي يشكل امتدادا مباشرا لمصالح موسكو في القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
وأثبتت الحرب انتقال الصراع «الروسي – الأوكراني» إلى منطقة الساحل الأفريقي بعدما قطعت باماكو علاقاتها الدبلوماسية مع كييف، متهمة إياها بالضلوع في تكبد الجيش المالي ومجموعة «فاغنر» الروسية