أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ من الاشتباكات المسلحة في منطقة صلاح الدين، أحد الأحياء المكتظة بالسكان في العاصمة طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.
وناشدت البعثة في بيانها اليوم الجمعة، جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مُذكّرةً جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية.
ودعت البعثة السلطات الليبية إلى تحمل مسؤولياتها لضمان حماية المدنيين والسيطرة على الوحدات التابعة لها وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، من خلال الشروع بشكل شامل ومفصل في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح قطاع الأمن بهدف وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة.
من جانب آخر، علّق السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند على هذه الأحداث قائلا: “الليبيون لا يرغبون في رؤية الصراع الأهلي من الماضي أن يتكرر”، مضيفا أن أفضل أملٍ للاستقرار يكمن في الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.
وطالب نورلاند كل الزعماء السياسيين بتحمل مسؤولياتهم والاتفاق فورًا على حل وسط يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستدعمهم في هذه العملية.
وشهدت العاصمة طرابلس ليلة الجمعة، اشتباكات مسلحة بمحيط معسكر التكبالي التابع لمنطقة طرابلس العسكرية بمنطقة صلاح الدين، بين جهاز دعم الاستقرار واللواء 444 قتال الذي يتمركز بالمعسكر.
واستمرت هذه الاشتباكات إلى صباح الجمعة، مسببة هلعا وفزعا لدى السكان القاطنين بالقرب من موقع النزاع الذي استخدم فيه أسلحة متوسطة وثقيلة، وخلّفت قتيلا من اللواء 444 وعددا من الجرحى، وسط تبادل الاتهامات من الطرفين.